متلازمة توريت ما هي؟ هذه المتلازمة التي لطالما سمعنا عنها جميعًا، ولكن القليل منا من يعرف ماذا تعني أو إلى ماذا تؤدي الإصابة بها أو حتى أسبابها أو طرق علاجاتها. وها نحن اليوم في سطور مقالنا هذا عبر منصة خليجي، سنلقي الضوء حول أبرز المعلومات عن مرض توريت. فتابعوا معنا.
اقرأ المزيد: مرض التصلب اللويحي
ما هي متلازمة توريت
متلازمة توريت هي إحدى الاضطرابات العصبية التي تتميز بالحركات والتشنجات اللاإرادية، مع إصدار أصوات غير مرغوبة بشكل متكرر. على سبيل المثال: رمش العينين، رفع الكتفين، كذلك الشخير، عادةً تصيب الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 2 – 21 سنة، مع إصابة الجنس المذكر بشكل أكبر من الجنس المؤنث من 3 – 4 مرات.
اقرأ أيضًا: مرض الخرف الجبهي الصدغي
اعراض متلازمة توريت
تتمثل اعراض متلازمة توريت فيما يلي:
التشنجات الحركية البسيطة | التشنجات الحركية المعقدة | التشنجات الصوتية البسيطة | التشنجات الصوتية المعقدة |
رمش العينين | لمس الأشياء أو الأشخاص بشكل متكرر | الشخير | تكرار كلام الأشخاص |
هز الكتفين | القفز | السعال | قول كلام وجمل بشكل عشوائي |
ارتعاش الأنف | الدوران | النباح | قول كلام مسيء |
حركات فموية معينة | المشي بنمط محدد | الصفير | |
تحريك الرأس | شم الأشياء باستمرار | الغرغرة | |
أسباب متلازمة توريت
إن أسباب متلازمة توريت غير معروفة بدقة، إلا أنها قد تحدث تحت تأثير مزيج من العوامل الوراثية والبيئية. بالإضافة لذلك قد تلعب بعض النواقل العصبية في الدماغ دورًا في حدوثها، كالسيروتونين، والدوبامين، والنورابنفيرين.
كما يمكنكم الاطلاع على: مرض لايم
عوامل الخطر لمتلازمة توريت
تتضمن عوامل الخطورة لمرض توريت على ما يلي:
- التاريخ العائلي للمريض: حيث أن إصابة أحد أفراد العائلة بمرض توريت قد يزيد من خطورة إصابتك به.
- الجنس: فالجنس المذكر أكثر عرضةً للإصابة بمرض توريت بـ 3 – 4 مرات من الجنس المؤنث.
تشخيص متلازمة توريت
إن تشخيص متلازمة توريت لا يتطلب إجراء فحوصات أو تحاليل مخبرية معينة، وإنما يستوجب إجراء فحص سريري للمريض من قبل الطبيب. ويتأكد التشخيص بوجود ما يلي:
- حدوث كلتا التشنجات اللاإرادية الحركية والصوتية، مع العلم أنه قد لا تحدث هذه التشنجات في وقت واحد معًا.
- تكرار حدوث التشنجات لدى المريض عدة مرات أثناء اليوم وبشكل مستمر، أو متقطع على مدى أكثر من سنة.
- كذلك حدوث التشنجات اللاإرادية الصوتية والحركية لدى المريض في عمر أقل من 18 سنة.
- أيضا استبعاد ونفي أي مرض أو اضطراب آخر في الدماغ، من المحتمل أنه السبب في حدوث الأعراض.
- علاوة على ذلك عدم تناول أي دواء أو مادة مسببة للتشنجات لدى المريض.
ويجدر بالذكر أنه في بعض الحالات النادرة من مرضى توريت، قد يطلب الطبيب إجراء تصوير لنفي بعض الأمراض. كما يلي:
- التصوير بالمرنان المغناطيسي MRI.
- التصوير الطبقي المحوري المقطعي المحوسب CT.
- كذلك تخطيط كهربائية الدماغ EEG.
الاضطرابات المرافقة لمتلازمة توريت
تشتمل الاضطرابات المرافقة لمرض توريت على ما يلي:
- اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.
- اضطراب الوسواس القهري: كالتفكير ببعض الأفكار والأحاسيس غير المرغوبة بشكل مستمر، التي تدفع المريض لأداء سلوكيات معينة متكررة كغسل اليدين المستمر. أو التنظيف المبالغ فيه، أو تفحص الأشياء.
- كذلك اضطراب القلق والتوتر بسبب تعرض المريض لموقف معين.
- أيضا صعوبات في التعليم: فالمريض المصاب بتناذر توريت يعاني من مشاكل وتأخر في الكتابة والقراءة والعمليات الحسابية، لكن مع ذلك لا يكون المريض منخفض الذكاء لأن مرض توريت لا يتعلق بمستوى الذكاء.
- مشكلات السقوط بشكل متكرر.
- معاناة المريض من مشاكل في النوم.
- معاناة المريض من اضطرابات في السلوك: فقد يتصرف بسلوكيات غير مناسبة في المجتمع أو تصرفات عدائية.
- علاوة على ذلك صعوبة قدرة المريض على تكوين علاقات اجتماعية مع الآخرين، مع عدم المقدرة على الحفاظ عليها.
طرق علاج متلازمة توريت
تشتمل طرق علاج متلازمة توريت في الحالات الشديدة على ما يلي:
- العلاج الدوائي لمرض توريت.
- العلاج النفسي لتناذر توريت.
- كذلك العلاج الجراحي لمرض توريت.
العلاج الدوائي لمتلازمة توريت
تتضمن الأدوية المعالجة لمرض توريت على ما يلي:
- أدوية مضادات الذهان: تخفف من حدوث التشنجات اللاإرادية، عبر تثبيط مستقبلات الناقل الكيميائي الدوبامين الدماغي. ومنها: دواء هالوبيريدول، دواء أريبيبرازول، كذلك دواء ريسبيريدون.
- حقن البوتوكس: التي تساهم في تحسن التشنجات اللاإرادية الحركية والصوتية البسيطة.
- الأدوية المنشطة: كالميثيل فينيديت، الذي يساعد في تخفيف أعراض اضطرابات فرط الحركة وتشتت الانتباه دون أن يزيد من الحركات اللاإرادية.
- دواء كلونيدين: يساعد أيضا في تقليل حدوث الحركات والأصوات اللاإرادية.
- دواء توبيراميت: الذي يقلل من حدوث التشنجات اللاإرادية، مع التسبب ببعض المضاعفات كالنعاس وانخفاض الوزن والحصيات الكلوية.
العلاج النفسي لمتلازمة توريت
يتضمن علاج مرض توريت النفسي العلاج السلوكي المعرفي، والذي يتضمن تدريب المريض على الإدراك والاستجابة وتخفيف التشنجات اللاإرادية. مما يساعد في التقليل من حدوث أعراض الاضطرابات المرافقة لمرض توريت، كالوسواس القهري والقلق والتوتر. ويجدر بالذكر أنه قد يطلب الطبيب مشاركة العلاج النفسي مع بعض العلاجات الأخرى، على النحو التالي:
- تقنيات التأمل والاسترخاء.
- العلاج بالتنويم المغناطيسي.
- كذلك تمرينات التنفس العميق.
العلاج الجراحي لمتلازمة توريت
يتضمن العلاج الجراحي لتناذر توريت تحفيز الدماغ العميق، الذي يستخدم لعلاج الحالات المستعصية. إلا أنه ما زال قيد التجريب إلى الآن.
مع هذا القدر الكافي من المعلومات نكون قد وصلنا معكم إلى ختام مقالنا الذي تعرفنا فيه على، كافة التفاصيل المتعلقة بتناذر توريت. بدءًا من العوامل المسببة له، والأعراض التي ترافقه، وانتهاءً بطرق العلاج المختلفة لهذه المتلازمة. وتجدر بنا الإشارة إلى اتباع تعليمات الطبيب كاملة، حرصًا على سلامتكم والمحافظة على صحتكم.
أسئلة شائعة
-
هل متلازمة توريت مرض وراثي؟
نعم، إن متلازمة توريت مرض وراثي حيث تلعب العوامل الوراثية دورًا في حدوثها، نتيجة حدوث خلل في الجينات المسببة لها.
-
ما هو سير مرض متلازمة توريت؟
يتضمن سير مرض متلازمة توريت حدوث ذروة الأعراض في مرحلة الطفولة، مع تراجعها في مرحلة البلوغ. حيث يتخلص 1 من بين 4 أطفال من مصابي متلازمة توريت من الأعراض خلال سنوات عدة، مع اختفاء حوالي 8% من الأعراض دون رجوع.
-
هل تؤثر متلازمة توريت على مستوى الذكاء لدى المريض؟
لا، لا تؤثر متلازمة توريت على مستوى الذكاء لدى المريض. حيث يعيش مصابي متلازمة توريت بمستويات طبيعية من الذكاء ويعيشون متوسط طبيعي من الحياة كالأشخاص الأسوياء.