تصدرت مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، اهتمامات صحف القاهرة الصادرة صباح اليوم /السبت/.
ففي (الأهرام) وتحت عنوان (السيسي خلال لقائه رئيس وزراء بريطانيا: تهجير الفلسطينيين إلى سيناء شديد الخطورة وينهي قضيتهم تماما).. ذكرت الصحيفة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أكد – خلال استقباله أمس رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك – ضرورة تحرك المجتمع الدولي في المرحلة الحالية من أجل احتواء تطورات التصعيد العسكري، والتي قد لا يمكن السيطرة عليها في المنطقة، وقد تتجاوز تداعياتها حق الدفاع عن النفس.
وأضاف الرئيس السيسي أن هناك 4 آلاف فلسطيني سقطوا ضحايا التصعيد العسكري في قطاع غزة، من بينهم 1500 طفل.. مشيرا إلى أهمية تركيز الجهود على احتواء هذا الأمر، حتى لا يتسبب الاقتتال في سقوط المزيد من المدنيين.
كما أكد الرئيس السيسي الضرورة القصوى للتنسيق والتعاون حتى لا تنزلق المنطقة إلى حرب على مستوى الإقليم بالكامل، يكون تأثيرها مدمرا على المنطقة ويهدد السلام بها.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن أحد الدروس المستخلصة من الأزمة الحالية هو ضرورة إحياء عملية السلام مرة أخرى، وإعطاء أمل للفلسطينيين بإقامة دولتهم على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأعرب عن تقديره لتفهم رئيس الوزراء البريطاني أهمية عدم نزوح المدنيين من غزة إلى سيناء، واصفا إياه بأنه أمر شديد الخطورة، وقد ينهي القضية الفلسطينية تماما.
وأضافت الصحيفة أن رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك ثمن الجهود التي يبذلها الرئيس السيسي في هذا الوقت المهم.. مشيرا إلى أن بريطانيا تؤمن بأهمية وضرورة تمرير المزيد من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، كما أعرب عن تطلعه لممارسة دور أكبر بالتعاون مع مصر لتمرير المساعدات للقطاع في أقرب وقت ممكن.. مضيفا أن لقاءه مع الرئيس السيسي يستهدف أيضا بحث أهمية حماية المدنيين الفلسطينيين خلال الصراع الدائر حاليا، فضلا عن مشاركة رؤيته مع الرئيس حول ضرورة حصول الفلسطينيين على فرصة العيش بأمان وكرامة.
وتحت عنوان (مصر قالت: لا لتصفية القضية الفلسطينية).. ذكرت صحيفة (الأهرام) أن في مشهد يجسد مكانة القضية الفلسطينية في قلوب المصريين، احتشد المصريون على قلب رجل واحد في الميادين الكبرى والمساجد بالقاهرة وعموم المحافظات أمس عقب صلاة الجمعة، دعما لموقف القيادة السياسية برفض تصفية القضية الفلسطينية، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية الأمن القومي المصري، واهتزت الميادين المصرية بهتافات مدوية تندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي والمذابح التي يرتكبها بحق الأشقاء الفلسطينيين داخل قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة أن المتظاهرين جددوا تفويضهم ووقوفهم صفا واحدا خلف الرئيس عبدالفتاح السيسي، للدفاع عن مصالح مصر وأمنها القومي بكل ما يلزم من إجراءات، وكان لافتا في التظاهرات، مشاركة واسعة من جميع فئات الشعب المصري والأحزاب السياسية وشباب الجامعات والمرأة.
وفي السياق ذاته، وتحت عنوان (من الأزهر.. ألف تحية للمقاومة الفلسطينية).. ذكرت صحيفة “الأهرام” أن المصلين بالجامع الأزهر، نظموا وقفة تضامنية مع الفلسطينين ضد ما يتعرضون له في غزة من حرب تشنها قوات العدو الصهيوني، والتعبير عن التضامن مع أهالي الشهداء.
وأضافت أن المصلين أطلقوا هتافات تنادي بوقف آلة القتل والتدمير الصهيونية في غزة، وأن يتوقف المجتمع الدِّولي عن الكيل بمكيالين في تعامله مع الأوضاع على الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومحاسبة المجرمين من الكيان الصهيوني على ما ارتكبوه من جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني صاحب الأرض، وقلتهم النساء والأطفال والعجائز والأبرياء.
وتابعت: “أدى آلاف المصلين بالجامع الأزهر صلاة الغائب على أرواح الشهداء، وذلك بحضور وكيل الأزهر الشريف الدكتور محمد الضويني، والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد، ورئيس قطاع المعاهد الأزهرية الشيخ أيمن عبدالغني، والأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمود الهوارى، ومدير عام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الدكتور أسامة الحديدي، ومدير عام الجامع الأزهر الدكتور هاني عودة”.
وفي (أخبار اليوم).. وتحت عنوان (تلبية لدعوة الرئيس السيسي.. انطلاق قمة القاهرة للسلام اليوم).. ذكرت الصحيفة أن أعمال قمة “القاهرة للسلام 2023″، والتي دعا لها الرئيس عبد الفتاح السيسي، تنطلق اليوم بالعاصمة الإدارية، بمشاركة دولية وإقليمية واسعة؛ لمناقشة خفض التصعيد في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضافت الصحيفة أن وصول القادة والزعماء المشاركين بالقمة يستمر اليوم، حيث يصل اليوم كل من ولي عهد الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح والوفد المرافق له، والرئيس القبرصي نيكوس خريستو دو ليدس، ووزير خارجية قبرص، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، ووزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا.
وأكدت مصادر دبلوماسية أوروبية مشاركة الممثل الأعلى للسياسية الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بالقمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الإيطالية أكدت أن رئيسة الحكومة جورجيا ميلونى ستشارك في مؤتمر القاهرة للسلام، ومن جانبه أعلن رئيس البرازيل لولا دا سيلفا أنه سيرسل ممثلا له إلى القاهرة؛ لحضور القمة لأنه يتعافى من عملية جراحية.
وأشارت وكالة أنباء البرازيل إلى أن مصر دعت البرازيل التي تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي إلى القمة؛ لمناقشة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة بسبب الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن القائم بأعمال رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتشيز، إعلانه حضوره القمة، موجها الشكر إلى الرئيس السيسي على دوره في ضمان وصول مساعدات لغزة.. ووفقا لوكالة “رويترز” تشارك وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في فعاليات القمة.
وفي السياق ذاته.. وتحت عنوان (أمين عام الأمم المتحدة من أمام معبر رفح: مصر دولة ذات سيادة وسندخل المساعدات لغزة).. ذكرت الصحيفة أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أكد – في مؤتمر صحفي من أمام معبر رفح البري) – أن مصر بلد ذات سيادة ويجب الإقرار بالقوانين المصرية، وسندخل المساعدات لغزة وفق قوانينها.
وقال جوتيريش إنه يثمن الجهود المصرية لفتح معبر رفح لدخول المساعدات الإنسانية للفسطينين في قطاع غزة، من أجل تخفيف وطأة الحرب والمعاناة التي يعانونها جراء القصف الإسرائيلي المستمر عليهم طوال الأيام الماضية.
ودعا جوتيرش إلى ضرورة إيصال المساعدات الملحة إلى المدنيين في قطاع غزة، مؤكداً أن المساعدات خط حياة بالنسبة لسكان غزة ولا يجب معاقبة الشعب الفلسطيني مرتين، مرة خلال العدوان عليهم، والمرة الثانية من خلال منع المساعدات.. مشيرا إلى أن مصر هي العمود الأساسي لتوفير الأمل لأهالي غزة.
وتحت عنوان (الخارجية: الإعلام الغربي يستهدف مصر منذ بداية الأزمة في فلسطين).. ذكرت صحيفة (أخبار اليوم) أن السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أكد – في تدوينة عبر حسابه على منصة “إكس” أمس – أن مسلسل استهداف مصر في الإعلام الغربي واضح منذ بداية الأزمة بالأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى أن الإعلام الغربي يعمل على الترويج لسيناريو التهجير ويحمل مصر مسئولية غلق معبر رفح.
وقال أبوزيد “إن مسلسل استهداف مصر في الإعلام الغربي واضح منذ بداية الأزمة.. الترويج لسيناريو التهجير.. تحميلها مسئولية غلق المعبر رغم أن إسرائيل استهدفته 4 مرات وترفض دخول المساعدات”.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم الخارجية: “واليوم يتم تحميلها مسئولية إعاقة خروج رعايا الدول الثالثة.. المعبر مفتوح ومصر ليست مسئولة عن عرقلة خروجهم”.