متى تقول أذكار الصباح ؟، لاشك أنه من أكثر ما يبحث عنه كثيرون ممن يسعون لاتباع هدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، ويتخذون وصاياه على محمل الجد والاهتمام، فلا يهملون سُنة من سُننه ، فإذا كنت على علم بأذكار الصباح فينبغي كذلك أن تعرف متى تقول أذكار الصباح ؟، حيث إن لها وقت محدد لتحصيل أجرها كاملاً، وهذا ما يبحث عنه أولئك الذين استدلوا على فضل أذكار الصباح من حرص رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومداومته عليها ، فضلاً عن وصاياه -صلى الله عليه وسلم- باغتنام فضلها في مستهل كل صباح ، إلا أنه لا يزال هناك الكثير من الأمور غير المعروفة من قبل الكثيرين بشأن متى تقول أذكار الصباح ؟، وهذا الثواب الكبير والفضل العظيم الذي لا ينبغي لعاقل تفويته بأي حال من الأحوال ، إلا أنه قد يخفى عن البعض.
متى تقول أذكار الصباح
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن وقت الصباح يبدأ من منتصف الليل إلى الزوال، وأفضل وقت قراءة أذكار الصباح هو بعد صلاة الصبح حتّى طلوع الشمس، فيما أن وقت المساء يبدأ من زوال الشمس حتّى نهاية النصف الأول من الليل، وأفضل وقت لأذكار المساء هو: مِن بعد صلاة العصر حتّى غروب الشمس.
وأوضح أمين الفتوى فى إجابته عن سؤال ورد إليه يقول صاحبه: « متى تقول أذكار الصباح ؟»، أنه يجوز قراءة أذكار الصباح بعد الشروق ولا بأس، لأن وقت قراءة أذكار الصباح ينتهى بزوال الشمس.
أفضل وقت أذكار الصباح
اختلف العلماء في أفضل أوقات أذكار الصباح وذهبوا في ذلك إلى عدّة أقوال، فمنهم من يرى أنّ أذكار الصباح لها وقتًا خاصًّا، ومنهم من وسّع وقت أذكار الصباح والمساء ، وفيما يأتي بيان آراء العلماء في ذلك: ذهب فريق من العلماء إلى أنّ أفضل وقت قراءة أذكار الصباح هو ما بين الفجر وشروق الشمس؛ فيبدأ وقت قراءة أذكار الصباح من بعد صلاة الفجر ، ويمتدّ إلى وقت شروق الشّمس، فمن ردّد أذكار الصّباح بعد ذلك الوقت استحقّ الأجر عليها ولكنّه يكون قد فوّت أفضل أوقاتها .
وذهب فريق آخر من العلماء إلى أنّ أفضل وقت أذكار الصباح هو من الفجر إلى انتهاء وقت الضحى، ولكن وقت الذّكر والدّعاء المستحبّ لأدعية الصّباح كما ورد في قول الفريق الأوّل، ولكن إن ردّد المسلم أذكار الصّباح بعد شروق الشمس إلى الضحى أو أنّه أخّر وقتها فإنّه يثاب على ذلك، أما عن وقت المساء يبدأ من زوال الشمس حتّى نهاية النصف الأول من الليل، وأفضل وقت لأذكار المساء هو: مِن بعد صلاة العصر حتّى غروب الشمس.
وقت أذكار الصباح
ذهب فريق من العلماء في تحديد متى ينتهي وقت أذكار الصباح إلى أنّ وقت أذكار الصباح ينتهي مع شروق الشمس، فمن ردّد أذكار الصّباح بعد ذلك الوقت استحقّ الأجر عليها ولكنّه يكون قد فوّت أفضل أوقاتها .
وذهب فريق آخر من العلماء في تحديد متى ينتهي وقت أذكار الصباح إلى أنّ وقت أذكار الصباح ينتهي وقت الضحى ، ولكن وقت الذّكر والدّعاء المستحبّ لأدعية الصّباح كما ورد في قول الفريق الأوّل، ولكن إن ردّد المسلم أذكار الصباح بعد شروق الشمس إلى الضحى أو أنّه أخّر وقتها فإنّه يثاب على ذلك.
قراءة أذكار الصباح
ورد أنه يجوز قراءة أذكار الصباح قبل صلاة الفجر ، لأن وقت الصباح يبدأ من منتصف الليل ، وأن أفضل وقت يكون من بعدها حتى شروق الشمس، فإنه لابد من الانتباه إلى أن وقت الصباح ينتهي في الزوال، والذي يعني وَقْت تكون فيه الشَّمسُ في كَبِد السَّماء، ويقال:”الظُهْر”، أي أنه يجوز قراءة أذكار الصباح بعد شروق الشمس وحتى أذان الظهر.
مستحبات عند قراءة أذكار الصباح
1- يُستحبّ على الذاكر أن يردد أذكار الصباح بتأنٍ وتعقُّل، وفهمها لينشرح صدره، وليذوق حلاوةَ الإيمان؛ لذلك لا يليق التسرع في قولها دون استحضار للقلب.
2- من السُّنة أن يقولَها بصوتٍ منخفض، بحيث يسمع نفسه فقط، ولا يرفع بصوته بها في حضرة الناس فيزعجهم، فقد الله تعالى: «ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ».
3- عدم رفع اليدين، لأنه لم يرد في السُّنة ما يدلّ على ذلك، ولأنّ رفع اليدين غير مُستحبّ في أذكار الثناء والحمد.
4- يُستحبّ أن يأتي بها منفردًا، حيثُ إنه لم يشرعْ ذكرها مع الجماعة في المسجد.
أذكار الصباح
• أصبَحنا على فطرةِ الإسلامِ وكلمةِ الإخلاصِ ودينِ نبيِّنا محمَّدٍ -صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ- وملَّةِ أبينا إبراهيمَ -صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ- حنيفًا مسلمًا وما أنا منَ المشرِكينَ.
• اللهمّ أنت ربي لا إله إلّا أنت خلقتني وأنا عبدُك وأنا على عهدِك ووعدِك ما استطعتُ أعوذ بك من شرّ ما صنعتُ أبوءُ لَكَ بنعمتكَ عَلَيَّ وأبوء بذنبي وفاغفر لي فإنّه لا يغفرُ الذنوب إلّا أنت.
• اللَّهمَّ فاطرَ السَّماواتِ والأرضِ عالِمَ الغيبِ والشَّهادةِ ربَّ كلِّ شيءٍ ومليكَهُ ومالِكَهُ أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا أنتَ أعوذُ بكَ من شرِّ نفسي ومن شرِّ الشَّيطانِ وشركِهِ وأن أقترفَ على نفسي سوءًا أو أجرَّهُ إلى مسلمٍ.
• أصبحنا وأصبحَ الملكُ لله والحمدُ لله لا إله إلّا الله وحده لا شريك له له المُلك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير، رَبِّ أسألُك خير ما في هذا اليومِ وخَيرَ ما بعدَه، وأعوذ بك من شرِّ ما في هذا اليوم وشَرِّ ما بعدهُ، رَبِّ أعوذ بك من الكسل وسوءِ الكِبَرِ، رَبِّ أعوذ بكَ من عذابٍ في النارِ وعذابٍ في القبر.
• اللهمّ إنّي أسألك العافيةَ في الدُنيا والآخرة، اللهمّ إنّي أسألك العفوَ والعافيةَ في ديني ودُنياي وأهلي ومالي، اللهمّ استر عوراتي وآمن رَوْعَاتي، اللهمّ احفظني مِن بين يَدَيَّ ومِن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذُ بعظمتِك أن أُغتاَل مِن تحتي.
• أَصبَحْنا على فِطرةِ الإسلامِ، وكَلِمةِ الإخلاصِ، ودِينِ نَبيِّنا محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومِلَّةِ أبِينا إبراهيمَ، حَنيفًا مُسلِمًا، وما كان مِنَ المُشرِكينَ.
• اللَّهُمَّ إنِّي أصبَحتُ أنِّي أُشهِدُك، وأُشهِدُ حَمَلةَ عَرشِكَ، ومَلائِكَتَك، وجميعَ خَلقِكَ: بأنَّك أنتَ اللهُ لا إلهَ إلَّا أنتَ، وَحْدَك لا شريكَ لكَ، وأنَّ مُحمَّدًا عبدُكَ ورسولُكَ (أربع مرات).• اللهمَّ إني أسألُك علمًا نافعًا ورزقًا طيبًا وعملًا متقبلًا.
• سبحان الله العظيم وبحمده؛ مئة مرّة.
• سُبْحَانَ اللهِ وبِحَمْدِهِ (مئة مرة أو أكثر).
• حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ(سبع مرات).
• اللهمَّ بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموتُ وإليك النُّشورُ.
• رضيتُ باللهِ ربًّا وبالإسلامِ دينًا وبمحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نبيًّا.
• لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريك له له المُلكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ.
• بسمِ اللَّهِ الَّذي لا يضرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ ، في الأرضِ ، ولا في السَّماءِ ، وَهوَ السَّميعُ العليمُ (ثلاث مرات).
• سُبْحَان الله عَدَدَ خَلْقِهِ، سبحان الله رِضَا نفسه، سبحان الله زِنَةَ عَرْشِهِ، سبحان الله مِدَادَ كلماته ثلاث مرّات.
•اللهم في هذا الصباح ارزقنا العفو والعافية وسعة في الرزق، وصُبّ علينا الخير صبًّا صبًّا ولا تجعل عيشنا كدًّا كدًّا.
• اللهم باعدنا فيه عن الخطيئة والضلالة واجعلنا من أهل الجنة، واجعل لنا نصيبًا من كل خير تنزله فيه بجودك يا أرحم الرحمين.
• يا الله، يا الله، يا الله، أسألك بحقّ مَن حقّه عليك عظيم أن تصلّي على محمد وآل محمد وأن ترزقني العمل بما علّمتني مِن معرفة حقك وأن تبسط علي ما حظرت من رزقك.
• اللهمَّ إني أسألك، أن لك الحمد، لا إله إلا أنت الحنان المنان، بديع السماوات والأرض، ذو الجلال والإكرام، برحمتك يا أرحم الراحمين أن ترزقنا من حيث لا نحتسب.
• اللّهم صن وجهي باليسار ولا تبذل جاهي بالإقتار فاسترزق رزقك من غيرك، واستعطف شرار خلقك، وأبُتلَى بحمد مَن أعطاني، وأُفتن بذمّ من منعني، وأنت مِن وراء ذلك كله ولىُّ الإجابة والمنع.
• اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله وإن كان في الأرض فأخرجه وإن كان بعيدا فقربه وإن كان قريبا فيسره وإن كان قليلا فكثره وإن كان كثيرا فبارك لي فيه .
• يا مقيل العثرات يا قاضي الحاجات اقضِ حاجتي وفرّج كربتي وارزقني من حيث لا أحتسب، قال عزّ وجلّ: «فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا، يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا، وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا، مَّا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا، وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا».
•إلهي أدعوك دعاء مَن اشتدّت فاقته وضعفت قوّته وقلّت حيلته دعاء الغريق المضطر البائس الفقير الذي لا يجد لكشف ما هو فيه مِن الذنوب إلا أنت، فصلِّ على محمد وآل محمد واكشف ما بي مِن ضرّ، إنك أرحم الراحمين لا إله إلا أنتَ سبحانك إنّي كنت من الظالمين، سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه ومداد كلماته.
• اللّهم ارزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيّبًا من غير كدّ، واستجب دعائي من غير ردّ، وأعوذ بكَ من الفضيحتين الفقر والدّين، اللّهم يا رزاق السائلين، يا راحم المساكين، ويا ذا القوة المتين، ويا خير الناصرين، يا ولي المؤمنين، يا غيّاث المستغيثين، إياك نعبد وإيّاك نستعين، اكفني بحلالك عن حرامك وبطاعتك عن معصيتك وبفضلك عمّن سواك يا إله العالمين، وصلّى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
•اللّهم ارزقني رزقًا لا تجعل لأحدٍ فيه منَه ولا في الآخرة عليه تبعةٌ برحمتك يا أرحم الراحمين ، الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته، الحمد لله الذي استسلم كلّ شيء لقدرته، الحمد لله الذي ذلّ كل شيء لعزّته، الحمد لله الذي خضع كل شيء لمُلكه.
فضل المحافظة على أذكار الصباح
ورد أنَّ المواظبة على أذكار الصباح والمساء من الأعمال التي يُحبّها اللهُ لقوله عز في علاه: «وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا»، وقد وصَّى النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بذلك، لأنّ الأذكار تربط المسلم بربّه، وتُعلِّق قلبَه به، وتُحصِّنه من الشياطين والشرور المختلفة، إلى جانبِ حلول البركة في الصحّة، والمال، والأولاد، حماية المسلم من شرّ ما خلق من الإنس والجن، وتقرّبه من المولى ليغفر ذنوبه، ويمحو سيئاته، ويزيد حسناته، ينور بصيرته؛ لذلك هناك الكثير من الأذكار التي يستطيع المسلم مناجاة ربه بها.
فضل أذكار الصباح
ورد من فضل أذكار في الكتاب والسُنة النبوية الشريفة، وعن عظيم أجر دعاء الصباح وبركته، ما يأتي:
• أذكار الصباح والمساء، والمداومة عليها سبب من أسباب: فتح باب الخيرات والبركات.
• الحفظ والسلامة من شرور الدنيا والآخرة.
• تحصيل الأجور العظيمة من الله سبحانه.
• صلاح العبد، فصلاحه متوقف على صلاح جوارحه، وصلاحها متوقف على صلاح قلبه، وصلاحه لا يتم إلا بمحبة الله وتعظيمه، وهذان لا يتحققان إلا بذكر الله.
• إشعار العبد بأنه مفتقر إلى ربه، ومحتاج إليه.
• أذكار الصباح والمساء هي أفضل سلاح لدفع الشر قبل وقوعه، وحتى بعد وقوعه.
• أذكار الصباح والمساء قوت للأرواح والقلوب، تورث في القلب السرور، والطمأنينة، والسكينة، والراحة.
• في أذكار الصباح والمساء اعتراف العبد بنعم الله العظيمة عليه، وشكره على تفضّله وإحسانه، وتقوية لصلته بربه.