يمر شهر شعبان سريعًا كعادة الأزمنة المباركة، فها نحن الآن نودع أيام العشرالأوائل ، وهو ما يعني أن ليلة نصف شعبان اقتربت كثيرًا، وحيث إن فيها دعاء مستجاب لا يرد، ومن ثم يبحث الكثيرون عن متى ليلة النصف من شعبان 2024 م؟، باعتبارها من أهم المواقيت والأزمنة المباركة ، حيث تمتلئ بالنفحات والبركات وفيها دعوة مستجابة قد تغير قدرك إلى أجمل مما تتمنى، وطوق نجاة من كل مهالك الدنيا ، ومن هنا تتضح أهمية معرفة متى ليلة النصف من شعبان 2024 ؟ ، وقد أوشك ثلثه على الانقضاء ، وذلك لاغتنامه بشتى الطرق والأعمال الصالحة وعدم ترك ليلة النصف من شعبان 2024 تحت أي مسمي، وذلك لأن الاستفهام عن متى ليلة النصف من شعبان 2024 ؟ بمثابة سؤال عن موعد الفرج وفتح أبواب السماء أمام أدعيتنا وأحلامنا، حتى إنه يمكن القول أن متى ليلة النصف من شعبان 2024 ؟ به يتحدد موعدنا مع السعادة والفلاح في الدنيا والآخرة .
متى ليلة النصف من شعبان 2024
أجابت دار الإفتاء المصرية ، عن سؤال متى ليلة النصف من شعبان 2024 ؟، بأن ليلة نصف شعبان هي ليلة الخامس عشر من الشهر الهجري شعبان ، وتبدأ من مغرب اليوم السابق وهو يوم الرابع عشر من شعبان ، ومن ثم فإن ليلة النصف من شهر شعبان 2024م تبدأ من مغرب يوم السبت المقبل الموافق 14 شعبان 1445هـ، و24 فبراير 2024م، وتنتهي فجر اليوم التالي – يوم الأحد- الموافق 15 شعبان لعام 1445هجريًا، و25 فبراير لعام 2024 ميلاديًا، والذي يعد يوم نصف شعبان 2024 ، وهو ما يمكن صيامه.
وقد استطلعَت هلالَ شهرِ شعبان لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وخمسة وأربعين هجريًّا بعد غروب شمس السبت التاسعِ والعشرين من شهر رجب لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وخمسة وأربعين هجريًّا، الموافق 10 من شهر فبراير لعام ألفين وأربعة وعشرين ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية، وقد تحقَّقَ لديها شرعًا من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة ثبوت رؤية هلالِ شهر شعبان لعامِ ألفٍ وأربعمائةٍ وخمسة وأربعين هجريًّا بِالعَيْن المجردةِ، وقد وافق ذلك الحساب الفلكي أيضًا، فأعلنت أن يوم الأحد الماضي الموافق 11 من فبراير 2024 هو أول أيام شهر شعبان لعام 1445هـ .
وبناء عليه تكون ليلة النصف من شعبان 1445 – 2024 في مصر مساء السبت المقبل الموافق 14 شعبان 1445هـ، والموافق 24 من فبراير الميلادي لعام 2024، وبناء عليه يكون صيام نصف شعبان 2024 يوم الأحد الموافق يوم الخامس عشر من شعبان 1445هـ، والخامس والعشرين من شهر فبراير 2024.
وأوضحت “ الإفتاء” أن في هذه الليلة تم تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة فى مكة المكرمة، حيث إن بعض المؤرخين ذكروا أن تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة كان في الخامس عشر من شعبان، في السنة الثانية للهجرة، ويوافق نوفمبر 623م، وهناك قولً آخر بأن تحويل القبلة كان في منتصف شهر رجب.
ليلة النصف من شعبان 2024
يعد موعد ليلة النصف من شعبان 2024 من المواقيت المهمة التي يبحث عنها الكثيرون لما له من فضل عظيم ، لما ورد أن ذكرى ليلة النصف من شعبان من المناسبات الدينية، التي قال الله تعالى عنها في كتابه العزيز: «وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ».
و تبدأ ليلة النصف من شعبان 2024 من مغرب السبت القادم الموافق 14 شعبان 1444هـ، والموافق 24 من فبراير الميلادي لعام 2024 وتنتهي مع فجر الأحد 15 شعبان الموافق 25 من فبراير 2024م، وهذا يعني أنه اقترب كثيرًا حتى أنه صار على بُعد أقل من أسبوع ، لذا لا بأس بالاحتفال في ليلة النصف من شعبان بالقرآن والذكر وتذكير؛ وما نحوه من العمل الصالح من الصدقات وإطعام الطعام ؛ فإن ذلك داخلٌ في الأمر بإحياء هذه الليلة، كما في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا أَلَا كَذَا…؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ» رواه ابن ماجة.
أدعية ليلة النصف من شعبان
. اللهمّ يا مطلع على جميع حالاتنا اقضِ عنّا جميع حاجاتنا، وتجاوز عن جميع سيّئاتنا وزلّاتنا، وتقبّل جميع حسناتنا وسامحنا، ونسألك ربّنا سبيل نجاتنا في حياتنا ومعادنا، اللهمّ يا مجيب الدّعاء، يا مغيث المستغيثين، يا راحم الضّعفاء أجب دعوتنا، وعجّل بقضاء حاجاتنا يا أرحم الرّاحمين.
. اللّهم ارزقني رزقًا لا تجعل لأحدٍ فيه منَه ولا في الآخرة عليه تبعةٌ برحمتك يا أرحم الراحمين.
. اللّهم صُبّ علينا الخير صبًّا صبًّا ولا تجعل عيشنا كدًّا كدًّا.
. الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته، الحمد لله الذي استسلم كلّ شيء لقدرته، الحمد لله الذي ذلّ كل شيء لعزّته، الحمد لله الذي خضع كل شيء لمُلكه.
. اللّهم يا رزاق السائلين، يا راحم المساكين، ويا ذا القوة المتين، ويا خير الناصرين، يا ولي المؤمنين، يا غيّاث المستغيثين، إياك نعبد وإيّاك نستعين.
·اللّهم سهل أموري فيه من العسر إلى اليسر، واقبل معاذيري وحطّ عني الذنب والوزر، يا رؤوفًا بعبادك الصالحين.
· اللّهم إنا نسألك أن ترفع ذكرنا، وتضع وزرنا، وتُطهّر قلوبنا، وتُحصّن فروجنا، وتغفر لنا ذنوبنا، ونسألك الدّرجات العُلا من الجنة.
· اللّهم إنّا نسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك سيّدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم، ونستعينك من شر ما استعاذك منه عبدك ورسولك سيّدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم.
· إلهي وقف السائلون ببابك، ولاذ الفقراء بجنابك، ووقفت سفينة المساكين على ساحل كرمك يرجون الجواز إلى ساحة رحمتك ونعمتك، اللّهم ما قسمت في هذه الليلة من علم ورزق وأجر وعافية فاجعل لنا منه أوفر الحظ والنصيب.
· اللّهم ارزقنا عملًا صالحًا يُقرّبنا إلى رحمتك، ولسانًا ذاكرًا شاكرًا لنعمتك، وثبتنا اللّهم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.
·إلهي ربح الصائمون، وفاز القائمون، ونجا المخلصون، ونحن عـبيدك المذنبون، فارحمنا برحمتك، وجُدْ علينا بفضلك ومِنَّتك، واغفر لنا أجمعين برحمتك يا أرحم الراحمين، وصلّ الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم.
· اللّهم إني أسألك صدق التوكّل عليك، وحسن الظنّ بك، اللّهم ارزقنا قلوبًا سليمة، ونفوسًا مطمئنة، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علّام الغيوب.
· إلهي إن كنت لا تكرم في هذا الشهر إلا من أخلص لك في صيامه فمن للمذنب المُقصّر إذا غرق في بحر ذنوبه وآثامه.
· اللّهم أسكنّا الفردوس بجوار نبيك الكريم، إلهي إن كنت لا ترحم إلّا الطائعين فمن للعاصين، وإن كنت لا تقبل إلّا العاملين فمنّ للمقصرين.
·اللّهم عوّضني عن كل شيء أحببته فخسرته، طابت له نفسي فذهب، صدقته فكذب، استأمنته فغدر.
· اللّهم ولا تشغلني عنك وقربني إليك، ربي ولا تذلّني لسواك.
· اللّهم إن ضاقت الأحوال يومًا أوسعها برحمتك، يا رب استودعتك دعواتي فبشرني بها من غير حولٍ مني ولا قوة.
شهر شعبان
يعتقد كثيرٌ من المسلمين أنَّ شهر شعبان له ميزةً خاصّةً وعباداتٍ منفردةً عن باقي الشهور، فيقومون ليله ويصومون نهاره؛ وذلك تقرُّبًا لله سبحانه وتعالى، وإدراكًا لفضل العبادة في هذا الشّهر حسبَ الاعتقاد السّائد لديهم، وقد جرى جدلٌ كبيرٌ بين الناس عمومًا في مسألة أفضليّة شهر شعبان وتخصيصه بالصّيام أو القيام، وكذلك أفضليّة ليلة النّصف من شهر شعبان وما بها من مزيّةٌ خاصّةٌ في القيام أو الاحتفال أو غيرها.
وورد أنه كان شهر شعبان كالمقدمة لرمضان شرع فيه ما يشرع في رمضان من الصيام وقراءة القرآن ليحصل التأهب لتلقي رمضان وتروض النفوس بذلك على طاعة الرحمن، وكان المسلمون إذا دخل شعبان انكبوا على المصاحف فقرؤها وأخرجوا زكاة أموالهم تقوية للضعيف والمسكين على صيام رمضان ، وكان يقال شهر شعبان شهر القراء، حيث كان حبيب بن أبي ثابت “رحمه الله” إذا دخل شعبان قال: هذا شهر القراء.