مع تزايد هجمات الطائرات المسيرة التي تستهدف العاصمة الروسية، أسقطت الدفاعات الجوّية في البلاد مجدداً مُسيّرتَين كانتا متّجهتين إلى موسكو حسبما أعلن رئيس بلديّة المدينة الأربعاء.
وقال سيرغي سوبيانين عبر تلغرام “سُجّلت محاولة طائرتَين مسيّرتَين عسكريّتَين التحليق فوق مدينتنا. وقد أُسقِط كلاهما بواسطة الدفاع الجوّي، واحدة في منطقة دوموديدوفو، والثانية في منطقة طريق مينسك السريع”. ولم يُعط تفاصيل بشأن مصدر الهجوم.
كما أضاف “حاليا لا توجد معلومات عن ضحايا” على صلة بالمسيّرتَين اللتين أسقِطتا، مشيرا إلى أن خدمات الطوارئ موجودة في مكان الواقعة.
وازدادت خلال الأسابيع الأخيرة هجمات المسيّرات الأوكرانيّة على الأراضي الروسيّة، وهي غالبا ما تستهدف موسكو وشبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا.
فالأسبوع الماضي، أعلنت روسيا إسقاط ست مسيّرات في منطقة كالوغا الواقعة على بعد أقل من مئتي كيلومتر عن العاصمة الروسية.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنها أحبطت “هجوما إرهابيا بالمسيّرات” في كالوغا، دون وقوع إصابات أو أضرار. وقالت الوزارة في بيان: “تم إحباط محاولة من قبل نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي بواسطة طائرات مسيرة فوق أراضي مقاطعة كالوغا، حيث أسقطت أنظمة الدفاع الجوي 6 مسيرات”.
حق الرد
بدورها، شددت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في وقت سابق، على أن موسكو تحتفظ بحق الرد على هذه الهجمات، إلا أنها أكدت أن ردها سيكون قاسياً فعلاً.
وأضافت المسؤولة الروسية الرفيعة أن هجمات أوكرانيا التي تستهدف البنى التحتية الروسية مدعومة من الولايات المتحدة وبريطانيا.
في حين شددت واشنطن مراراً على أنها لا تشجع أو تمكن أوكرانيا من شن هجمات داخل روسيا، لأنها لا تريد أن ترى الحرب تتصاعد أكثر.
وبينما تنفي أوكرانيا ضلوعها، جزمت موسكو مراراً بأن أصابع كييف تقف خلف تلك الهجمات.