قال أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، إن أوروبا في الوقت الحالي تسعى جاهدة لتحقيق قدر أكبر من السيادة والحكم الذاتي وهي بذلك تشكل تهديدًا متزايدًا للهيمنة الأمريكية.
وأضاف باتروشيف في تصريحات صحفية، أن أوروبا التي استحوذت عليها مؤخرا الرغبة في تحقيق السيادة والحكم الذاتي، تشكل تهديدا متزايدا لهيمنة الولايات المتحدة، لافتا إلى أن الصراع في أوكرانيا تم تنسيقه من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا ليس فقط لهزيمة روسيا استراتيجيا ولكن أيضا “لإضعاف أوروبا التي اعتادت ألمانيا أن تكون فيها زعيمة المجموعة”.
وأوضح :”في الوقت نفسه، وفي محاوله للحفاظ على الهيمنه، قام الغرب نفسه عن غير قصد بتدمير تلك الأدوات التي عملت لصالحه بشكل أفضل من آلة الحرب، وذلك في إشارة إلى حرية حركة البضائع والخدمات، وممرات النقل والخدمات اللوجستية، والمستوطنات المشتركة، والتقسيم العالمي للعمل، وشبكات خلق القيمة المضافة”.
وأكد باتروشيف أنه نتيجة لذلك كان الغربيون يعزلون أنفسهم عن بقية العالم، في حين تتقلص حصة الولايات المتحدة في الناتج المحلي الإجمالي العالمي بسرعة، مشيرا إلى أن هذا العقد سيمضي تحت شعارات إحلال الواردات والابتعاد عن الدولار.
وأضاف أمين مجلس الأمن الروسي، أن استراتيجية الحفاظ على الهيمنة من خلال طباعة النقود فقط، تمامًا مثل النظام المالي الغربي ككل، لن تكون قابلة للتطبيق إلا طالما استمرت الولايات المتحدة وتوابعها في شن حروب استعمارية جديدة.
وشدد لباتروشيف على أنه لا يمكن لأي مخطط هرمي أن يستمر إلى الأبد، وهذا هو القانون المطلق للاقتصاد.
وأشار إلى أنه في القريب العاجل، سيتعين على الولايات المتحدة أن تتصالح مع نفسها لتكون مجرد واحد من أقطاب عديدة في عالم متعدد الأقطاب، في حين أن أوروبا التي وافقت على لعب دور تابع للولايات المتحدة سوف تضطر إلى العمل الإضافي لاستعادة مكانتها الجيوسياسية والاستقلال عن الولايات المتحدة.