أدان مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، بشدةٍ ما قام به متطرفون في الدنمارك من حرق نسخة من القرآن الكريم، في سلوكٍ عدواني مشين بعد أيام من تكرار جريمة حرق المصحف في دولة الجوار السويد والتي تسببت في حالة رفض دولي، بررته السويد بحرية الرأي والتعبير.
حرق نسخة المصحف بالدنمارك
وأكد مجلس حكماء المسلمين رفضَه القاطع لمثل هذه الأعمال الإجراميَّة التي تستهدف استفزاز مشاعر جميع المسلمين حول العالم، مشيرًا إلى أن تكرار هذه الأفعال العنصريَّة تعبر عن تطرف مشين وتعصب أعمى وكراهيةٍ مقيتةٍ تتنافى مع كل القيم والثوابت والأعراف الإنسانية، فضلًا عن كونها تنال من جهودِ نشر قيم السلام والتَّعايش الإنساني.
ودعا مجلس حكماء المسلمين إلى ضرورة العمل على سنِّ تشريعات حاسمة لتجريم ازدراء الأديان والانتهاكات بحقِّ المقدسات الدينية، مشيرًا إلى أنه لا يمكن تبرير هذه الجرائم النكراء تحت دعاوى حرية الرأي والتعبير.
مُشينٍ واستفزازيٍّ
وأدانت رابطة العالم الإسلامي- بأشدّ العبارات- جريمةَ حرق نسخةٍ من المصحف الشريف، التي ارتكبها متطرّفون في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، في تكرارٍ مُشينٍ واستفزازيٍّ لمشاعر المسلمين.
وفي بيانٍ للرابطة، ندَّدَ أمينها العام، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى بهذه الممارسات العبثية النكراء، التي تخالفُ كلَّ الأعراف والمبادئ الدينية والإنسانية، وتتصادم مع قيم المجتمع الدولي، الذي حذَّر- مؤخرًا- من مخاطر تلك الممارسات، وأعلن بكل وضوحٍ رفْضَها وكلّ مظاهر “الإسلاموفوبيا”، والتحريض والكراهية ضد الإسلام والمسلمين.
وجدّدَ البيانُ التحذيرَ من أخطار الممارسات المحفّزة للكراهية، وإثارة المشاعر الدينية، التي لا تَخدم سوى أجندات التطرُّف، وصولًا إلى أهداف أيديولوجيته الحاقدة، المدعومة بالحماية الرسمية تحت ذريعةٍ يرفضها المنطق الأخلاقي السوي، وهي التي أساءت للمعنى الحضاري للحريات؛ لتجعلها بهذا المفهوم المتطرف ملجأً حاضنًا لمثيري الصدام والصراع الديني والفكري.
وتابع البيان قائلًا: في الوقت الذي يأمل فيه عالمنا العملَ على تعزيز الصداقة بين الأمم والشعوب، نجِدُ هذه الممارسات الإجراميَّة تعمل على الإعاقة والرجوع للوراء؛ إرضاءً لأحقاد الكارهين، وهم مَنْ كانوا- في تواريخ سابقة- نواةَ الشر في صراعاتٍ مؤلمة.