قال محللون لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، إن واحدة من أعظم المآسي التي تعرضت لها أوكرانيا أثناء شنها هجومًا مضادا على القوات هو فشلها حتى الآن في تلبية توقعاتها والتوقعات الغربية من الهجوم.
وأضافوا أن المشكلة الأكبر من ذلك، هي أنها لا تستطيع، بمفردها، أن تقرر مصيرها.
تعتمد حكومة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على جسر ضخم من الأسلحة الأمريكية والغربية.
ورغم ذلك، فالنتيجة غير واضحة بل تميل لمصلحة روسيا، هذا علاوة على أن جزءا كبيرا من مصير الحرب، بيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فهو صاحب الرأي الأهم، في الإجابة عن سؤال: “متى ستنتهي؟”.
واعتبروا أن نتيجة الحرب بالنسبة لأوكرانيا، سيكون للقوى الخارجية رأي فيها، الولايات المتحدة والعواصم الأوروبية.
وقالوا إنه سيكون للهجوم المضاد المتوقف والمأزق الشتوي تداعيات، خاصة في الولايات المتحدة، لأنه قد يزيد من حدة التساؤلات حول دعم الولايات المتحدة للحرب، مع اقتراب عام انتخابي ملتهب.
يستعد الأمريكيون لمعركة انتخابية محتملة بين الرئيس جو بايدن، الذي أعاد إحياء التحالف الغربي وهو الداعم الخارجي الأكثر أهمية لأوكرانيا، والرئيس السابق دونالد ترامب، المشكك في الناتو والمعجب ببوتين، والذي تعهد بإنهاء الحرب في غضون 24 ساعة.
وحتى لو لم يكن ترامب مرشح الحزب الجمهوري في عام 2024، فإن انحسار الدعم الشعبي للحرب قد يضر بايدن.
لذلك، لأسباب سياسية واستراتيجية، هناك ضغط هائل على الهجوم المضاد الأوكراني، هذا الصيف، حيث من المطلوب منه تحقيق اختراقات كبيرة في ساحة المعركة.