قال الدكتور محمد صالح الحربي، المحلل السياسي والاستراتيجي، إن الهجمات ما بين إسرائيل وإيران هي ضمن قواعد الاشتباك، وإن كانت جزئيا هي سارية المفعول ضربة بضربة، خاصة أن الرد الإيراني أوضح الكثير من الرأي العام العربي أنه مسرحية، ولكن لا أتوقع أن الرد كان مسرحية، وإنما كان رد له أهداف سياسية.
أضاف الحربي، اليوم الجمعة، خلال مداخلة عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن الضربة الإيرانية أو الهجمات الإيرانية بالمُسيّرات أو الصواريخ المجنحة أو حتى الصواريخ الباليستية كانت معلومة قبل خمسة أيام من هذه الضربات، أي أنها لم تأخذ طابع المفاجأة، ولكن كان هناك ضغط إسرائيلي أو ضغط من الداخل الإسرائيلي على نتنياهو عن الرد وحق الرد.
أوضح أن الرأي العام الإسرائيلي في هذه الفترة متغير متقلب، فهناك انقسامات بين العسكرين والسياسيين، وأيضًا داخل الجبهة الداخلية الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي، وصف هذه الضربة بالمسخرة، أي أنها ضربة معنوية أو لحفظ ماء الوجه، سواء كان من إسرائيل أو إيران.
أكد أن الولايات المتحدة الأمريكية حركت اثنين من قطاعها العسكري وأنظمة الدفاع الجوي، وأيضا أكثر من 300 صاروخ هدف، ولكن كانت هذه غير محملة بأسلحة أو أسلحة شديدة الانفجار، ونستطيع أن نقول إن قواعد الاشتباك ما زالت منضبطة.
أشار إلى أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أعلن عن أنه تلقى إعلان الضربة مؤخرا أو عملية الإشعار بالضربة من قبل إسرائيل إلى إيران في أصفهان، وهي ضربة مؤشرها أن الولايات المتحدة الأمريكية ربما عرفت أنها ضربة محدودة فقط لسد هذا الموضوع.