يعتبر الفوز المدوي الذي حققه المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مفاجأة كبيرة بعد العديد من التوقعات والأخبار التي توقعت فوز المرشحة الديموقراطية ونائب الرئيس الأمريكي كامالا هاريس.
ضربة للديمقراطيين
وتمكن دونالد ترامب من الفوز في السباق الانتخابي ليصبح الرئيس رقم 47 في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، بعدما حقق الفوز بفارق كبير وخاصة الفوز فى أغلبية الولايات المتأرجحة، ليحقق ريادة فى المجمع الانتخابى والتصويت الشعبى
ففي الانتخابات الرئاسية، حقق الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، فوزا عريضا بعد حصوله على 277 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي البالغ عددها 538، متجاوزًا منافسته الديمقراطية، نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي حازت 226 صوتا، فيما كانت الأصوات المطلوبة لتحقيق الفوز 270 صوتا. وبهذه النتيجة يعود الرئيس السابق، البالغ من العمر 78 عاما إلى البيت الأبيض مجددا لولاية ثانية بعد حملة طويلة عرفت الكثير من التقلبات وتعرض فيها لإدانة قضائية ومحاولتي اغتيال.
في هذا الصدد قال احمد التايب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي إن نتيجة الانتخابات الأمريكية كانت بمثابة ضربة للديمقراطيين، خاصة أن النتيجة كانت كبيرة وكاسحة، غير فوز ترامب بالولايات المتأرجحة، وذهاب كثير من أصوات الأقليات والشباب والعمال سابقة من نوعها فى تاريخ الولايات المتحدة وجرس إنذار للديمقراطيين، وخاصة أن السيطرة كانت على الانتخابات وعلى مجلس الشيوخ ما يمنح ترامب فرصة تاريخية ومرونة أكبر لتحقيق برنامجه.
واضاف خلال تصريحات لــ “صدى البلد ” أن فوز ترامب ببرنامجه الانتخابي يعنى فوز الاقتصاد على الشعارات الديمقراطية، وأن ما يهم الناس هو مستوى معيشتهم وأوضاعهم الاقتصادية، والسلام والاستقرار.
وتابع: أما بالنسبة للسياسة الخارجية، مؤكد أن فوز ترامب بالانتخابات الأمريكية سيؤثر على عدد من النقاط الساخنة وبؤر الصراع فى العالم، خاصة الحرب الروسية الأوكرانية لعلاقة ترامب ببوتين، وكذلك بالنسبة للشرق الأوسط سيسعى ترامب إلى إيجاد صيغة وسياق لتهدئة الأوضاع على الأقل فى هذه المنطقة.
واردف: لكن علينا أن لا نغفل أن هدف الحكم فى الولايات المتحدة بصرف النظر إن كان ديقراطيا أو جمهوريا واحد وهو الحفاظ على محددات الأمن القومى الأمريكي، وفقا للاستراتيجية القومية للولايات وصاحب القرار فيها دائما ما تكون دولة المؤسسات أو فيما يسمى بالدولة العميقة، وفى قلب هذه الاستراتيجية هو أن إسرائيل أحد ثوابت السياسة الخارجية الأمريكية وأحد محددات الأمن القومى الأمريكى، وبالتالي دعم إسرائيل أولوية أى إدارة أمريكية سواء كانت ديمقراطية أم جمهورية.