اعتبر المحلل العسكري الإسرائيلي “عاموس هارئيل” أن خفض الولايات المتحدة وجودها البحري شرق البحر الأبيض المتوسط “لا يبشر بخير” لإسرائيل.
نشر ذلك في صحيفة هآرتس العبرية حيث قال عاموس إن التطور المفاجئ الأخير في حرب غزة جاء من قبل الولايات المتحدة.
ستغادر حاملة الطائرات الأمريكية “جيرالد آر فورد” مع فرقة العمل التابعة لها والسفن الحربية الأخرى منطقة الشرق الأوسط خلال الأيام القليلة المقبلة، متوجهة إلى الميناء الرئيسي في فيرجينيا، وهذا سيترك حاملة طائرات أمريكية واحدة فقط في المنطقة، وهي “دوايت دي أيزنهاور”.
وكانت الولايات المتحدة أرسلت حاملتي الطائرات، واحدة إلى البحر الأبيض المتوسط والأخرى إلى الخليج بعد هجوم 7 أكتوبر، بناء على أوامر الرئيس الأمريكي جو بايدن.
لكن تلك الخطوة لم تردع إيران؛ إذ يخوض “حزب الله” منذ 8 أكتوبر حربا مع إسرائيل.
كما أطلق الحوثيون في اليمن أكثر من 50 صاروخاً وطائرة مسيرة على منطقة إيلات بتشجيع من إيران، وقصفوا بشكل منهجي حركة الملاحة البحرية في مضيق باب المندب.
وفي الوقت ذاته، أرسلت المجموعات المسلحة في العراق وسوريا طائرات بدون طيار وصواريخ إلى الحدود الشرقية لإسرائيل – من الجولان (شمالا) وحتى وادي عربة”.
وذكر عاموس أن تخفيف حجم القوة البحرية الأمريكية في المنطقة قد يكون مصحوبا بإشارة منفصلة إلى طهران بعدم تصعيد الوضع المتوتر بالفعل نتيجة لذلك.
وفي المحصلة فإن خفض الوجود البحري الأمريكي في المنطقة ليس خبرا جيدا لإسرائيل.
كما أن التصريحات المتتالية التي يدلي بها وزراء اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو، والتي تتحدث عن نقل السكان الفلسطينيين إلى خارج غزة وإحياء المستوطنات اليهودية هناك، لا يساهم في خلق جو من الثقة في إسرائيل من جانب واشنطن.
يأتي ذلك فيما قال الجيش الإسرائيلي بمقتل ضابط في سلاح الهندسة من وحدة ياهلوم في معركة بشمال قطاع غزة، وهو مايرفع عدد قتلى الاحتلال الصهيوني إلى 509 قتيلا.
كما قال الجيش الإسرائيلي في واحد يناير إنه يتوقع أن يستمر الصراع في غزة طوال عام 2024.
وفي رسالة بمناسبة العام الجديد، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاجاري، إنه يجري تعديل انتشار القوات للاستعداد “لقتال طويل الأمد”.
وأضاف أن بعض القوات، وخاصة جنود الاحتياط، ستُسحب للسماح لها بإعادة تجميع صفوفها.
وأوضح هاجاري أن “هذه التعديلات تهدف إلى ضمان التخطيط والإعداد لمواصلة الحرب في العام 2024”.