ألقى الدكتور محمد المحرصاوي، نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة وعضو مجلس أمناء الندوة العالمية للشباب الإسلامي، محاضرة بعنوان «الأمراض المجتمعية وآليات التحصين»، على هامش الملتقى الثامن الذي تنفذه الندوة العالمية للشباب الإسلامي بمصر، تحت عنوان «الشباب والمسؤولية المجتمعية»، بمدينة فايد بالإسماعيلية، ويشارك فيه نحو 100 طالب من طلاب الندوة وجامعة الأزهر.
أوضح الدكتور محمد المحرصاوي، خلال محاضرته، أهمية التسلح بسلاح الوعي في مواجهة أعدائنا الذين يدخلون إلينا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ويستقطبون شبابنا ويسطحون عقولهم وفكرهم، وضرورة الحفاظ على الوطن والعمل على نهضته ورفعته؛ لأن مصر مستهدفة من الداخل والخارج، فيجب أن نكون يقظين وعلى وعي كامل لحماية بلدنا ووطننا.
كما أشار إلى أن انهيار التعليم يساوي انهيار الأمة، مطالبا الطلاب التسلح بسلاح الوعي والعلم، محذرًا من نشر الشائعات والترويج لها، التي تقوم بها الكتائب الإلكترونية وفرق العمل الاستخباراتية عن طريق الذكاء الاصطناعي، موضحا أن أصحاب الشائعات يستمدون قوتهم من ضعفنا وسلبياتنا ويحاولون محو الهوية بالدعوة إلى هدم اللغة العربية والدعوة إلى جعل العامية لغة رسمية وفرض الثقافات الغربية على مجتمعاتنا والتقليل من دور الأسرة والأم وهدم التعليم بتخفيض نوعية التعليم والسماح للطالب بالغش.
كما جاء في محاضرته، التأكيد أن الأزهر هو القوى الناعمة لمصر، ولذا فإن أعداءنا يستهدفون مصر عندما يستهدفون الأزهر؛ لأنهم لا يستطيعون النيل من مصر مباشرة.
كما أشار الدكتور المحرصاوي، إلى طرق تدمير الشباب، عن طريق حروب الجيل الرابع والخامس ، التي يسلكها أعداؤنا، ومن طرق التدمير : المخدرات وصناعة التفاهة والتضليل الإعلامي وبرامج الشعوذة والتنجيم، وصناعة الآلهة.
وحذر من حملات الدعوة إلى الإلحاد والمثلية، والألعاب الإلكترونية، التي تدمر الخلايا العصبية ونشر العنف والطاقة السلبية.
وطالب الدكتور المحرصاوي الطلاب بضرورة التحلي بالإيجابية والوقوف ضد الشائعات وعدم ترويجها وأن يكونوا متسلحين بسلاح الوعي للوقوف ضد أعداء الوطن.
يذكر أن الندوة العالمية للشباب الإسلامي، مؤسسة إسلامية عالمية مستقلة وهي عضو المنظمات غير الحكومية بهيئة الأمم المتحدة، world assembly of muslim youth تضم أكثر من خمسمائة منظمة شبابية وطلابية إسلامية تعنى بشباب المسلمين في قارات العالم الخمس.