قال القيادي الفلسطيني السابق، محمد دحلان: “موقفي واضح ولن أغيره، أنا لا أبحث عن سلطة ولا أعمل ليل نهار من أجلها، وعملت مع أبو مازن فترة قصيرة والحمدلله أنه طردني مشكورا على ذلك، ولو لم يحدث ذلك كان زماني قاعد مع هذه القيادة في هذه المأساة، واستطعت أن أبني نفسي الحمد لله”.
وأضاف دحلان، خلال حواره عبر فضائية “المشهد”: “لا أعرف سبب طرد الرئيس الفلسطيني لي، ربما لأنه كان لا يشعر أنه رئيس بوجودي، ليست أزمتي.. ياسر عرفات كان يعطيني الحرية ولكن كنت في الإطار الذي يحدده لي”.
وتابع: “لن أتخلى عن فلسطين، ولكن أن أكون موظفا وأخضع لأحد لا أريد، فالمسئول هو عبد للناس ولا يرتدي ساعة بدون شيء، وأعتبر أن زمن الرموز انتهى في عهد عرفات، وزمن القيادة الفردية انتهى في عهد أبو مازن، وزمن القيادة سيبنى بعد هذه الكارثة”.
وأشار إلى أن إسرائيل ستتوقف عن الحرب إذا رأت نفسها تتكبد خسائر كارثية، ولكن النصر بالنسبة له مختلف ليس بعدد الشهداء وأنك انتصرت، ولكن هذه الحرب ستنتهي في الحالتين.
ولفت إلى أنه يرى أن نتنياهو هو والكثير من القادة الإسرائيليين سينتهون، ولكن الجهة الأخرى وهي الكيان الفلسطيني يستطيع أن يغير هذا الواقع إلى إنجازات سياسية بدعم من الدول العربية سواء سياسيا أو اقتصاديا.
وتابع: “حين يتعلق الأمر بإسرائيل، فالشعب هو الذي يقاوم، نحن ليس لدينا محور المقاومة ولا لهم دور، وبالمناسبة أنا لا ألوم حزب الله لأنهم يعملون لمصلحتهم، ولا ألوم إيران لأنها تعمل لصالح إيران فقط.. إيران لا تريد أن تحرر القدس ولا تريد أن تحرر الشعب الفلسطيني ولا تبني مستشفى، وبالتالي هنا محور المقاومة في مأزق الآن طبعا لإشعاراته، وإذا قام بالمساعدة مشكورا وإذا لم يكن مشكورا أيضا لا نريد منهم شيئاً”.
واستطرد: “لا أرى لنتنياهو مستقبلا بعد الحرب في إسرائيل والخريطة السياسية ستتغير بالمناسبة.. والشعب الفلسطيني ودع الجنود الإسرائيليين بغصون الزيتون، وحين اعتدى علينا كنا نحمل سلاحا للدفاع عن الشعب الفلسطيني، هذا الجيل اللي عايش حاجة غير إنسانية ويميل إلى التطهير العرقي لأي شخص آخر، سيجد في جيل أحسن تعليما رغم القهر وأكثر قسوة”.
وقال: “وأريد أن أقدم شكرا جزيلا للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي شخصيا، لأن هذا الموضوع كان متعلقا في شخصه بأنه رفض الهجرة الجماعية”.