أدان محمد فايق وزير الإعلام الأسبق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان السابق، العدوان والجرائم الإسرائيلية الأخيرة المتواصلة لمدة أيام على قطاع غزة، والتي كان آخرها مجزرة قصف مستشفى المعمداني في قطاع غزة، وأسفر عن ارتقاء مئات الشهداء وسقوط المئات من المصابين.
وقال فايق في بيان له، إن العدوان الإسرائيلي الواقع على دولة وشعب فلسطين يشكل الأربع جرائم الكبرى في القانون الجنائي الدولي، وتشمل جريمة العدوان على دولة فلسطين، وجريمة الجنوسايد لإبادة جزء من شعب فلسطين وتهدف بها إنهاء وجود هذا الشعب، وجرائم الحرب بانتهاك اتفاقيات جنيف بالاعتداء على المدنيين وعدم الالتزام بقواعد النزاعات المسلحة، ومحاولة دولة الاحتلال تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وتغيير ديموجرافية الدولة، وجرائم ضد الإنسانية، وانتهاك القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأضاف فايق، أنه فوجئ بوقوف بعض الدول الغربية مع هذا العدوان، وقلب الحقائق بتوصيف هذه الجرائم بأنها حق إسرائيلي في الدفاع عن النفس، كما عملت على إعاقة مجلس الأمن عن اتخاذ قرار وقف إطلاق النار، كما يحدث في أي من هذه الجرائم.
وانتقد فائق، صمت الغرب تجاه ما يحدث بحق الفلسطينيين معتبرا أنه انقلاب على مفاهيم حقوق الإنسان.
وشدد فايق على أن هذا الموقف يعتبر موقفاً حزيناً في تاريخ حقوق الإنسان؛ لأنه يؤكد بشكل قاطع وجود المعايير المزدوجة، وعدم الكيل بمكيال واحد؛ لأسباب عنصرية واضحة، حيث جسدت هذه الجرائم، العدوان الأخير على مستشفى المعمداني واستشهاد المئات.
وأدان فايق، بأقوى العبارات، هذا العدوان، مطالباً بالوقف الفوري لإطلاق النار، وموجها التحية إلى شعب فلسطين الذي اختار أن يبقى على أرضه، رغم ارتكاب هذه الفظائع والجرائم، كنوع من مقاومة الاحتلال وتحرير أرض فلسطين.
وطالب فايق، المجتمع الدولي والقوى العالمية والفاعلة التي ترفض العنصرية، وتقف مع حق الشعوب، بأن تقف مع حق الشعب الفلسطيني الذي يقاوم الاحتلال منذ 1948.