قدمت مذيعة صدى البلد رانيا أيمن تغطية حول سيناريوهات جديدة للاحتلال الإسرائيلي والذي تتطور أهدافه يوماً بعد يوم، لتضح الأهداف الحقيقية التي يسعى إليها الاحتلال الإسرائيلي,
واختلفت أهداف الاحتلال الإسرائيلي لقصف غزة بهذا الشكل، لكن اتفقنا جميعاً على أن الهدف المعلن ليس هو الهدف الحقيقي.
تزعم إسرائيل أن الهدف من كل تلك الاعتداءات هو القضاء على المقاومة الفلسطينية التي تعتدي عليهم، لكن كل ما يفعلونه يقول عكس ذلك.
ويرى بعض الخبراء أن أهم أهداف إسرائيل من تلك الاعتداءات هي تصفية القضية الفلسطينية عن طريق تهجير وإعادة توطين سكان غزة في سيناء.
وبالتالي ترحيل الأزمة إلى مصر، وهو ما فطنت إليه القيادة السياسية المصرية وحذرت منه مرارا، و خرج الملايين من المصريين في الشوارع اليوم بسببه.
وعبر المصريون عن رفضهم تصفية القضية الفلسطينية وأنها قضية العرب.
لكن من الأهداف الغير معلنة والتي تحدث عنها عضو مجلس النواب مصطفى بكري، هي إنشاء قناة بن غوريون التي تنطلق من إيلات إلى غزة ذهابا وإيابًا.
وأوضح النائب مصطفى بكري خلال كلمته بمجلس النواب بالأمس، أن المخطط أكبر من قطاع غزة ، فقد شهدت سواحل غزة تجمع البوارج العسكرية الأمريكية والبريطانية والفرنسية والألمانية والإيطالية.
وأكد بكري أن القضية ليست قطاع غزة وإنما إنشاء قناة بحرية، يتم تنفيذها منذ نوفمبر الماضي، وهي قناة بن غوريون، والتي من المقرر الانتهاء منها خلال 3 سنوات.
وستكون هذه القناة مشكلة حقيقية لقناة السويس ويقدر لها 6 مليارات دولار سنويا، فالقضية أو المشروع يهدف إلى إنشاء ممر تجاري ينطلق من الهند مرورًا بالخليج ثم دولة الاحتلال الإسرائيلي ثم إلى أوروبا، في مواجهة طريق الحرير.
كما أن إنشاء هذه القناة من أهم ما يسعى إليه الاحتلال تفريغ غزة من سكانها من أجل تنفيذ هذا المشروع وهذا واضح.
وعلق بكري على عملية الهجوم البري، وقال إن عملية الغزو البري سوف تكون في غضون أيام قليلة، وإسرائيل تدرك ضرورة تلك الخطوة للتخلص من المقاومة وعلى رأسها حماس.
كما وجه بكري رسالة للأمة العربية، وقال: “حانت اللحظة الحاسمة، لدينا أوراق ضغط في مقدمتها النفط”، مشددا على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحمل الكثير، فقد تطاول عليه السفهاء والخونة وتساءلوا: لماذا تنفق الأموال في المشروعات الاستراتيجية والتسليح، والآن يلتف الشعب المصري 99% خلف الرئيس السيسي، وعلينا مواصلة حالة التأييد الحتمية للرئيس السيسي في تلك الظروف.
وعلق اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، على إنشاء قناة بن غوريون، وقال إن قناة السويس الجديدة وتطوير قناة السويس، أجهض الحلم الإسرائيلي والرغبة في إنشاء قناة بن غوريون الإسرائيلية.
كما أن قناة السويس، عمرها أكثر من 146 عاما، وتصل 3 قارات ببعضها، وقد خسرت مصر 150 ألف مصري بسبب القناة.
وأكد اللواء سمير فرج أن مصر هي قلب العالم، لذلك عملت الدولة طوال السنوات الماضية لإنشاء عدة موانئ كميناء العين السخنة، والعريش، وبورسعيد والإسكندرية.
وتعتبر ميناء بورسعيد هي أحد أفضل الموانئ حول العالم، ويأتي في المرتبة العاشرة عالميا كما يستوعب حوالي 15 مليون حاوية، وكل هذه الإنجازات تمت خلال 6 سنوات، بفضل توجيهات الرئيس السيسي المتعددة في مجالات كثيرة.
ورفعت قناة السويس الجديدة عوائد القناة إلى 9.4 مليار دولار، ونوه اللواء سمير فرج بأن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر طلب عام 1965 الحصول على قرض من البنك الدولي، لإنشاء قناة السويس الجديدة وقُوبل بالرفض، ولكن بعد عقود طويلة تم إنشاؤها بأموال المصريين.