رفض المدير الفني لفريق توتنهام، أنجي بوستيكوجلو، الانخراط في الحديث عن الأجواء المحتدمة في الوقت الحالي، داخل قطاع غزة، وسط هجمات شرسة متتالية من قِبل العدوان الإسرائيلي.
وسبق أن أصدر توتنهام بيانًا فيما يتعلق بالحرب بين إسرائيل وحماس، حيث التزم النادي بالحياد، مما تسبب في تعرضهم للانتقادات من بعض مشجعي النادي الذين رغبوا في إظهار دعمهم الكامل للجانب الإسرائيلي والجالية اليهودية.
ومن المعروف أن رئيس نادي توتنهام، دانييل ليفي، بريطاني ويهودي الديانة.
وسُئل أنجي بوستيكوجلو عن الأمر، حيث رد في تصريحات نشرتها صحيفة “إندبندنت” الإنجليزية: “أتحمل مسؤولية كوني مدربًا لفريق في كرة القدم، لكن مثل أي شخص آخر، أنا إنسان وأنت تعاني من هذه الأشياء وأنت تفهم أن الآخرين سيعانون”.
وأضاف: “لقد علمتني تجربتي الحياتية ألا أحكم أو أتوصل إلى أي استنتاجات قوية، سأدع الأشخاص المتأثرين به هم المرشدون في هذه الأنواع من الأشياء، لأنه من السهل جدًا على الآخرين إصدار الأحكام، ولكن في كل هذه الأشياء يتم إرشادك من قبل الأشخاص المتأثرين بشكل مباشر”.
وواصل: “أنا لست حارس هذا النادي، لقد كنت في هذا النادي منذ أربعة أشهر أو أيًا كان، لقد قضى الناس حياتهم في هذه الأندية، لذلك لن أتجول وأخبرهم كيف يشعرون، وكيف يتصرفون أو يفكرون”.
وأردف: “كما قلت، أعتقد أن الدور الأكبر الذي يمكن أن يلعبه نادي كرة القدم في هذه السيناريوهات هو تقديم ما قدمه دائمًا، إحساس بمكان واحد حيث يمكن للناس أن يأتوا إلينا، ونأمل أن يتحدوا كفريق واحد لدعم ناديهم”.
واستمر: “كما تعلم، ربما يبعدهم هذا نوعًا ما عن أي مشاكل قد يواجهونها، أعتقد أن هذا هو الدور الأعظم الذي يلعبه أي نادٍ لكرة القدم”.
اقرأ أيضًا.. وزير الداخلية الفرنسي عن دعم بنزيما لـ غزة: جماعة الإخوان ماكرة.. وسأسحب تعليقي في حالة واحدة
واستكمل: “عندما نخرج إلى الملعب اليوم (لمواجهة فولهام)، سيكون هناك 60 ألفًا ومئات الآلاف حول العالم يريدون فقط رؤية فريقهم يلعب كرة قدم مثيرة ويفوز بالمباراة ويمنحهم تلك السعادة التي لا يمكن أن توفرها سوى كرة القدم”.
وأكد: “لأنه، كما تعلم، عندما تسجل هدف الفوز في اللحظة الأخيرة، فإنك لا تهتم بمن بجوارك وما هو عليه، أنت لا تهتم من أين أتوا، أو ما يفكرون به أو ما يؤمنون به، أنتم متحدون في تلك اللحظة، هذا ما توفره كرة القدم”.
وعن لاعب توتنهام، الإسرائيلي مانور سولومون، قال: “لقد تحدثت معه، ليس عن الحرب تحديدًا، لقد تحدثت معه كذلك عن الجراحة التي أجراها في الركبة”.
وأوضح: “مرة أخرى، لا يتعلق الأمر بمحاولة انتزاع المعلومات منه، إنه يمر بما يمر به، مثل الكثير من الأشخاص في موقفه، أتمنى أن يشعر أن هناك مكانًا هنا يشعر فيه أنه إذا احتاج إلى بعض المساعدة أو التوجيه الإضافي، فيمكننا أن نقدمه له”.