تشهد سماء مصر الليلة ظاهرة فلكية مميزة وفريدة، حيث يقترن القمر مع كوكب عطارد أقرب الكواكب إلى الشمس (مرسال الآلهة) في مشهد جميل يترقبه جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال بالرصد والتصوير إذا سنحت لهم الفرصة، وكشف المعهد القومي للبحوث الفلكية عن هذه الظاهرة.
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية رئيس قسم الفلك السابق، إننا نشهد اليوم الأربعاء الموافق 19 يوليو اقتران القمر مع كوكب عطارد (أقرب الكواكب إلى الشمس) والمعروف بـ مرسال الآلهة في مشهد رائع الجمال بعد غروب الشمس مباشرة.
وأوضح الدكتور تادرس أن هذا الاقتران يمكن رؤية هذا الاقتران باتجاه الغرب بعد غروب الشمس مباشرة وحتي الـ 9:00 مساء تقريبا حيث يبدأ المشهد في الغروب.
ولفت الدكتور أشرف تادرس، إلى أنه لتتمكن من مشاهدة أي ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو و خلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
ونوه بأن الظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
كوكب عطارد رسول الآلهة
وأما اسم كوكب عطارد في اللغة اللاتينية فهو ميركوري ، وهو بحسب الأساطير الرومانية القديمة رسول الآلهة، فقد كانت لدى ميركوري في الحكايات القديمة أجنحة كبيرة تسمح له بالطيران بسرعة فائقة من مكان لآخر، وأتى الاسم بالتالي تيمناً من سرعة دوران عطارد حول الشمس، تماماً مثل اسمه العربي.
وفي اليونان القديمة كان عطارد يسمى باسمين؛ فعندما يظهر في الصباح (قبل شروق الشمس) كان يطلق عليه أبولو تيمناً بإله الشمس، وأما عندما يظهر في المساء (بعد غروب الشمس) فكان يطلق عليه هيرمس، وهو رسول الآلهة، مثله مثل ميركوري في الأساطير الرومانية.
كوكب عطارد
يعد كوكب عطارد أصغر كوكب من الكواكب الثمانية الموجودة في المجموعة الشمسية، حيث إن قطره يبلغ حوالي 4880 كيلومتر فحسب، كما أنه يعد أقرب الكواكب إلى الشمس، إذ يكمل دورته حولها في 87.969 يوماً فقط، وحرارة سطحه مرتفعة جداً.