قال مركز الأزهر إن ليلة النِّصف من شهر شعبان ليلة يطلع المولى سبحانه فيها على قلوب الخَلْق قال سيدنا رسول الله ﷺ: «إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ». [أخرجه ابن ماجه] مُشَاحِن: أي بينه وبين أخيه شحناء وخصومة.
فضل ليلة النصف من شعبان
فضل ليلة النصف من شعبان، لها فضل عظيم وفيها تحولت القبلة، ولا يوجد ما يمنع من صيام هذا اليوم المبارك، خاصة وأن شهر شعبان له فضل روى فيه النسائي عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: لم أرك تصوم من شهر من الشهور، ما تصوم من شعبان قال: ذاك شهر تغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يرفع عملى وأنا صائم.
وعن ابن مسعود رضى الله عنه قال: “ما دعا عبد قط بهذه الدعوات إلا وَسَّع الله له فى معيشته: يا ذا المن ولا يُمَنُّ عليه، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الطَّول، لا إله إلا أنت، ظهر اللاجئين، وجار المستجيرين، ومأمن الخائفين، إن كنت كتبتنى فى أم الكتاب شقيًّا، فامحُ عنى اسم الشقاء، وأثبتنى عندك سعيدًا، وإن كنت كتبتنى عندك فى أم الكتاب محرومًا مقترًا على رزقي، فامحُ حرماني، ويسر رزقي، وأثبتنى عندك سعيدًا، موفقًا للخير؛ فإنك تقول فى كتابك الذى أنزلت: ﴿يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾”.
كما أنه نشير إلى أن هناك اختلاف في آراء العلماء حول صيام شهر شعبان ذهب فريق من العلماء ذهب إلى أنه لايجوز تخصيص هذه الليلة عن باقي أيام الشهر الأخرى ولكن هناك فريق آخر أشار إلى كراهية الصيام في هذه الليلة وحتى دخول شهر رمضان المبارك أي يجوز صيام الليلة لكن من بعدها لايستحب الصيام استعدادا لشهر رمضان المبارك.