تستأنف محكمة جنايات التل الكبير، 22 ابريل الجاري، جلسات محاكمة ممرض ببنك الدم بمحافظة الإسماعيلية علي جريمته بقيامه بمقتل سيدة مسنة تعمل موظفة بمديرية الاوقاف، وهو الحادث المأساوي الذي وقع في أغسطس الماضي، واهتزت له الأهالي المقيمين بالمنطقة، خاصة لوجود صلة قرابة بين المتهم والمجني عليها.
واعترف المتهم، أنه اقدم علي ارتكاب جريمته لمروره بضائقة مادية بسبب عدم سداده نفقة الزوجية لطليقته وتهديدها له بالحبس ، وهو الأمر الذي جعله يفكر في اقتحام منزل المجني عليها اثناء صلاة الجمعة، بعد أن سمعها وهي تتحدث مع آخرين عن موعد تسليمهم مبلغ مالي « جمعية».
كما اعترف المتهم أنه صعد الي منزلها وقامت باستقباله علي الرغم من عدم وجود آخرين بالمنزل لوجود صلة قرابة بينهما، وطلب منها تناوله كوبا من الماء وأثناء ذلك ارتكب جريمته مشددا نحوها عدة طعنات نافذة بسكين حاد استولي عليه من مسرح الجريمة « المنزل»، معترفا بقتلها خوفا من افتضاح أمره.
وحسب رواية أهل المجني عليها، فإن المتهم جارهم يعمل ممرض ببنك الدم بالتل الكبير، ويعاني من مشاكل مادية وتراكم الديون، وأقدم علي قتل المجني عليها، لسرقة الجمعية التي كانت قد علي وشك تسليمها لاخرين أول اغسطس بقيمة ٣٠ الف جنيه.
وقالت أحد أقارب المجني عليها، في تصريحات خاصة للموقع، أن المتهم سمعها تتحدث في التليفون، في المواصلات العامة، وهي تقول انها تسلمت الجمعية، ليقوم بعدها بمراقبتها، مستغلا خروج أبناءها وزوجها لأداء صلاة الجمعة، ويقتحم المنزل ويرتكب جريمته.
وحسب التحريات الأولي فإن المتهم اقدم علي ضرب ضحيته بمفتاح أنبوبة علي رأسها ثم طعنها عدة طعنات بالسكين، والقي بجثتها أمام باب المطبخ، ثم فر هاربا الي سطح المنزل، ليراقب محيط المنزل ويتاكد من عدم وجود احد، وحتي لا يكتشف الأمر.
وكشفت مباحث التل الكبير برئاسة المقدم محمد فؤاد، لغز الحادث، والقت القبض علي المتهم المحبوس ويتم التحقيق معه في الواقعة.
وكان اللواء هشام مروان مدير أمن الإسماعيلية، قد تلقي إخطارا من مأمور مركز شرطة التل الكبير يفيد بورود إشارة من نقطة مستشفى التل الكبير المركزى بوصول “جيهان.أ.م” 47 عاما ربة منزل مقيمة عزبة أبو عيادة جثة هامدة مصابة بعدة طعنات بالرقبة والبطن والرأس.
انتقلت الأجهزة الأمنية وضباط مباحث مركز التل الكبير إلى مكان البلاغ وبسؤال زوجها “الشوادفى.ا.م” 58 عاما موظف بهيئة الأوقاف، قال إنه أثناء عودته من الصلاة وبرفقته أولاده عثر على زوجته ملقاة على ظهرها بطرقة المنزل ومصابة بعدة طعنات واكتشافه سرقة 2 تابلت وخاتم ذهب ومبلغ مالى 300 جنيه، وأنه قرر نقلها الي المستشفى لإسعافها ولكنها كانت فارقت الحياة ولم يتهم أحدا بقتلها.
تم التحفظ على الجثة بمشرحة مستشفى التل الكبير المركزى تحت تصرف النيابة العامة.
تحرر المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لتتولى التحقيق وقررت انتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة وتكليف ضباط مباحث مركز التل الكبير بسرعة إجراء التحريات والتوصل إلى مرتكبى الواقعة وظروفها وملابساتها.