قالت رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الوطني والأهلي بالقدس، إن إسرائيل مازالت مستمرة في جرائم الإبادة و محاولة إنهاء وجود أي خدمات أو بنية تحتية بشمال قطاع غزة، و ذلك من أجل جعله مكان غير قابل للسكن أو للحياة، و دفع السكان إلى الهجرة.
وعلقت النتشة، خلال مداخلتها ببرنامج “مساء DMC” المذاع على شاشة دي ام سي، على قصف إسرائيل لمدرسة الفاخورة التابعة للأونروا بقطاع غزة، أن ما يحدث هو محاولة إبادة كل من تبقى من البشر، لافتة إلى أن الاستجابة لنداءات الصليب الأحمر بمحاولة نقل المرضى بالعناية المركزة أو أصحاب الإصابات الخطيرة إلى مستشفيات جنوب قطاع غزة، لم تلاقي أي استجابة من الجانب الإسرائيلي الذي يحاصر عدد من المستشفيات.
وأضافت، أن مراكز الايواء الذي يأوي بها النازحون عن بيوتهم من شمال قطاع غزة من مدارس الأونروا و غيرها، منوهة إلى أن الطرق الأمنة التي ادعوا أنها ممرات أمنة لنزوح الفلسطينيين من شمال غزة إلى جنوبها تم استهدافها و قصف العديد من النازحين نحو جنوب قطاع غزة، و فقد الكثير منهم و وجود العديد من الشهداء ومنع سيارات الإسعاف من الوصول لإجلاء الإصابات.
تهديد نتنياهو
وأوضحت، أن نتنياهو هدد بالبداية أنه سيحول قطاع غزة إلى مرحلة ما قبل العصر الحجري، وذلك من خلال إنهاء جميع الخدمات و استهداف البنية التحتية بشمال قطاع غزة، مؤكدة أن قوات الاحتلال مازالت تحاصر مستشفى الشفاء وأيضا مستشفى المعمداني وغيرهم من المراكز الطبية، ولا تسمح بخروج المرضى و أصحاب الإصابات الخطيرة بالمستشفى.
أكثر من 103 شهداء من العاملين في الأونروا
وأشارت، إلى وجود أكثر من 103 شهداء من العاملين في الأونروا و قد لقوا مصرعهم خلال هذه الحرب، معقبة: “لا يوجد خطوط حمراء عند إسرائيل في إستهدافها، وتقوم بإنهاء كل ما هو موجود بشمال قطاع غزة و هدفها هو إنهاء الحياة و الوجود هناك”، مضيفة أن الجهود الإغاثية تُمنع في الوصول إلى شمال قطاع غزة في محاولة تحقيق إسرائيل أهدافها العسكرية هناك.