أكد حسين خضر، نائب رئيس الأمانة الفيدرالية للهجرة في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، أن حادثة مقتل الطالبة رحمة عياط طعنًا على يد متطرف في ألمانيا، تعد “جريمة ذات بُعد عنصري أو طائفي”، مشيرا إلى أن “الضحية كانت مندمجة في المجتمع بشكل جيد، وكل المؤشرات حتى الآن تدل على أن دوافع الجريمة لم تكن شخصية بل عنصرية بحتة”.
وأضاف خضر، في مداخلة عبر تطبيق “زووم” لبرنامج مساء DMC الذي يقدمه الإعلامي أسامة كمال على قناة “DMC”، أن “الجاني لم يكن لديه أي سجل جنائي سابق، لكنه كان معروفًا بعدائه المتكرر للضحية بسبب ارتدائها الحجاب”، مؤكدا أن هذا النوع من الجرائم لا يشمل جميع الأجانب، “لكن الجاليات العربية والمسلمة هم الأكثر تعرضًا لها”.
ولفت إلى أن “هناك تعاطفًا كبيرًا داخل المجتمع الألماني مع ما يحدث في غزة، ومعارضة واسعة لما يقوم به نتنياهو من ممارسات عدوانية غير مقبولة”، لكنه أوضح أن “ألمانيا تواجه كذلك أزمة حقيقية في العنف ضد النساء، إذ تُقتل امرأة يوميًا بسبب العنف الأسري، وتزداد النسبة إذا كانت الضحية مسلمة أو محجبة أو تنتمي لأصول عربية”.
وشدد خضر على ضرورة تحرك أكبر من مجرد المظاهرات التي تعقب الحوادث العنصرية، قائلًا: “نحن بحاجة لتحركات سياسية وتشريعية على مائدة صناع القرار، لأن المشاكل التي يواجهها المهاجرون، خصوصًا المحجبات، لا تزال مستمرة، سواء في فرص العمل أو في السلامة المجتمعية”.
