بعد أيام على إعلان وقف إطلاق النار في إقليم ناغورنو كارابخ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان، أعلنت قيادة الإقليم أن المنتمين لعرقية الأرمن في المنطقة سيغادرونها إلى أرمينيا.
كما أوضحت “أن الأرمن لا يريدون العيش كجزء من أذربيجان ويخشون من التطهير العرقي”.
ويشكل الأرمن الغالبية العظمى من سكان هذا الإقليم إلا أنهم يخشون الاضطهاد إذا بقوا فيه.
وقال دافيد بابايان مستشار لرئيس “جمهورية أرتساخ” التي أعلنها الانفصاليون من جانب واحد “شعبنا لا يريد العيش كجزء من أذربيجان.. 99.9 بالمئة يفضلون مغادرة أرضنا التاريخية”.
120 ألف أرمني
إلا أنه لم يوضح متى سيتوجه الأرمن في كاراباخ، وعددهم نحو 120 ألف نسمة، إلى ممر لاتشين، وفق ما نقلت رويترز اليوم الأحد.
وتابع قائلا “مصير شعبنا المسكين سيسطره التاريخ كعار ووصمة على جبين الأرمن والعالم المتحضر بأسره. المسؤولون عن مصيرنا هذا سيحاسبون يوما ما أمام الله على خطاياهم”.
من ناغورني كاراباخ (رويترز)
جاءت تلك التصريحات بعدما أعلنت أذربيجان يوم الأربعاء الماضي وقف إطلاق النار إثر إجبار القوات الانفصالية الأرمينية على قبول عودة إقليم كاراباخ بالكامل إلى سيطرتها، عقب يوم من الاشتباكات.
يذكر أنه منذ خسارة أرمينيا، المدعومة تقليديا من روسيا، حربا عام 2020 أمام أذربيجان المدعومة من تركيا، بشأن كراباخ، أعدت مكانا لاستيعاب عشرات الآلاف من الأرمن من المنطقة، بما في ذلك الفنادق القريبة من الحدود.
على الرغم من أن رئيس الوزراء نيكول باشينيان يؤكد أنه لا يريدهم أن يغادروا منازلهم إلا في حالة الضرورة القصوى.