أشاد هاني عبد السميع، أمين مساعد حزب «مستقبل وطن» بمحافظة البحر الأحمر، بيقظة الأجهزة الأمنية والحجر البيطري وهيئة الجمارك في إحباط واحدة من أخطر محاولات التهريب البيولوجي التي شهدها مطار القاهرة الدولي خلال الفترة الأخيرة، والتي استهدفت إدخال عشرات الكائنات الحية النادرة والخطرة إلى داخل البلاد، في عملية قال إنها “لم تكن مجرد مخالفة قانونية، بل محاولة ممنهجة لتهديد التوازن البيئي والصحي في مصر”.
وأضاف ”عبد السميع“ في بيان اليوم الأحد، أن ضبط هذه الشحنة قبل دخولها إلى السوق المحلية أو البيئة المصرية يؤكد يقظة الدولة المصرية وحرصها على أمن المواطن، ليس فقط من الناحية الأمنية والسياسية، بل أيضًا من حيث السلامة البيئية والصحية، وهو بعدٌ بالغ الأهمية يزداد حساسية في ظل التغيرات المناخية العالمية وانتقال الأوبئة عبر الكائنات الحية.
وأوضح أمين مساعد حزب «مستقبل وطن» بمحافظة البحر الأحمر أن ما حدث بمطار القاهرة هو إنجاز وطني كبير يجب أن نقف عنده كثيرًا، لأنه يعكس مدى وعي أجهزتنا الأمنية بأشكال التهديد غير التقليدية، والتي قد تمر على كثيرين دون ملاحظة، رغم خطورتها البالغة، خاصة عندما نكون أمام محاولة لإدخال كائنات غريبة وخطرة يمكن أن تدمر النظم البيئية أو تكون حاضنة لأمراض مميتة تنتقل للإنسان والحيوان.
وأكد القيادي بحزب «مستقبل وطن» أن مثل هذه الوقائع يجب أن تكون جرس إنذار للمجتمع والدولة معًا، لرفع مستويات الوعي والتشديد على أهمية منظومة الحجر البيطري والمراقبة البيئية، مشيرًا إلى أن الكثير من الكائنات التي يتم تهريبها تكون مدرجة على قوائم اتفاقيات دولية لحماية التنوع البيولوجي مثل “سايتس”، وتهريبها يعرض مصر لعقوبات دولية حال التساهل.
وشدد على أهمية سنّ تشريعات أكثر صرامة تجاه هذه الجرائم، مع رفع سقف العقوبات لتصل إلى السجن المشدد والغرامات الكبيرة، لأن الخطر الذي تمثله تلك الكائنات لا يقتصر على الجانب البيئي فقط، بل يمتد إلى الصحة العامة، والأمن الغذائي، والسياحة البيئية، وصورة مصر الدولية كدولة تحترم المواثيق البيئية.
وتابع أمين مساعد حزب «مستقبل وطن» أن المواطن المصري قد لا يشعر مباشرة بخطورة إدخال كائن غريب، لكن الانعكاسات قد تكون كارثية على المدى المتوسط والطويل، من حيث انتقال أمراض جديدة، أو تدمير بعض السلالات الحيوانية والنباتية، أو حتى التأثير على الموارد المائية والمناخ المحلي.
وتوجه هاني عبد السميع بالتحية والتقدير لجميع الجهات المشاركة في ضبط الشحنة المحظورة، مطالبًا بتكثيف حملات التفتيش البيئي، ودعم قدرات الحجر البيطري بالمطارات والموانئ، مشيرًا إلى أن الحفاظ على البيئة لم يعد ترفًا، بل هو ضرورة استراتيجية للدفاع عن الأمن القومي المصري.
