الأمانة كنز لا يفنى ، فقد رد مسعفان بمحافظة المنيا، هما الحسن عبد الحميد أبو الحسن وزميله الفني نبيل محمود عبد الحفيظ، أمانات مالية ومصوغات ذهبية تقدر قيمتها بأكثر من 6 ملايين جنيه ، إلى أسر ضحايا حادث وقع على الطريق الصحراوي الشرقي في نطاق مركز ملوي جنوب المحافظة.
تلقت الأجهزة الأمنية بالمنيا، اخطارا بوقوع حادث مروري مروع على الطريق الصحراوي الشرقي القديم، وعلى الفور، انطلقت أطقم الإسعاف إلى موقع الحادث لنجدة 4 مصابين داخل سيارتهم، وبعد جهود كبيرة نجح المسعفون في نقل المصابين إلى عربات الإسعاف وتأمينهم طبيًا في موقع الحادث.
وأثناء عملية الإنقاذ لفت أحد المصابين الانتباه إلى وجود حقيبة سفر ضخمة تحمل متعلقات تخصهم، وعلى الفور تعامل طاقم الإسعاف بمسؤولية بالغة وتحفظوا على الحقيبة الثمينة، وبعد نقل المصابين إلى المستشفى، تبين أن الحقيبة تحتوي على مبلغ مالي ضخم يقارب 2 مليون و690 ألف جنيه مصري، بالإضافة إلى ما يزيد عن 830 جرامًا من الذهب عيار 21، تقدر قيمتها السوقية بنحو 4 ملايين جنيه، وكانت هذه الثروة ملكًا لأحد ضحايا الحادث الذي وافته المنية متأثرًا بإصابته.
وحصر طاقم الإسعاف وسلم كافة الأمانات في محضر رسمي إلى ابن الفقيد، الذي لم يتمالك دموعه أمام هذا الموقف الإنساني النبيل، ووجه الابن رسالة شكر مؤثرة للمسعف أبو الحسن عبد الحميد أبو الحسن وزميله الفني القدير نبيل محمود عبد الحفيظ، معربًا عن امتنانه العميق لأمانتهما وتفانيهما في محاولة إنقاذ حياة والده، رغم أن قضاء الله بوفاة صاحبها.