قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن شمال غزة الآن خالي من المستشفيات العاملة، وشهد عمال الإغاثة، في مهمة إنسانية نادرة لتوصيل الإمدادات، مشاهد رعب بين أنقاض مرفقين طبيين مدمرين جزئيا، المستشفى الأهلي والشفاء.
وصف الدكتور تيدروس التأثير الهائل الذي أحدثته الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على هذه المرافق الصحية، مشيراً إلى أن عمال الإغاثة يكافحون من أجل التعبير عن الدمار الذي واجهوه. وفي مستشفى الأهلي، تم العثور على صفوف من الجثث خارج المستشفى، بينما كان المدنيون المصابون بجروح خطيرة يعانون من الألم خارج وداخل الكنيسة، التي كانت بمثابة مساحة طبية مؤقتة.
يصور مقطع فيديو نشره الدكتور تيدروس الظروف المزرية داخل المستشفى، حيث يعاني المصابون من دون رعاية طبية مناسبة. وشدد عامل الإغاثة في الفيديو، شون كيسي، على الوضع غير المقبول، مشيراً إلى معاناة المرضى لفترات طويلة بسبب نقص الموارد الطبية اللازمة.
كانت البعثة الإنسانية، التي ضمت مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بمثابة القافلة الثالثة فقط التي تصل إلى شمال غزة منذ انتهاء وقف القتال في الأول من ديسمبر. وقد أدت الأعمال القتالية المستمرة إلى الحد بشدة من توصيل المساعدات، مما أدى إلى تفاقم الوضع المتردي بالفعل .
اتهمت إسرائيل حماس باستخدام المستشفيات كمراكز قيادة وسيطرة، وهو ما تنفيه حماس والطاقم الطبي. ويزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه اكتشف أنفاقا وأسلحة، بما في ذلك في الشفاء، وهو ما يؤكد ادعاءاته.
يجري دبلوماسيون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مفاوضات مكثفة بشأن قرار يدعو إلى وقف الحرب في غزة وزيادة توصيل المساعدات. وأرجأت الولايات المتحدة التصويت وكانت العضو الوحيد الذي أعاق المطالب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار.