في مشهد غريب تم رصد غزلان طائرة فوق ولاية يوتا قبل أيام قليلة،وكانت الحيوانات ملفوفة بقماش أحمر معلقة بحبل مربوط بطائرة هليكوبتر كانت تنقلها إلى منطقة لإجراء تقييمات صحية.
يقوم علماء الأحياء بالمهمة كل شتاء، حيث يقومون بنقل 1200 غزال إلى منطقة مفتوحة حيث يمكن وضع علامة على الحيوانات ذات الأرجل الأربعة بأطواق نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، بحسب ما نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وسارع الفريق إلى العمل بمجرد هبوط الغزال على الأرض، وقاموا بإزالة الملابس وإعادتها إلى البرية، فقد تم تنفيذ المهمة من قبل قسم موارد الحياة البرية في ولاية يوتا، والذي شارك الفيديو على صفحته على فيسبوك.
في كل شتاء يلتقط علماء الأحياء أطواق نظام تحديد المواقع (GPS) ويضعونها على ما يقرب من 1200 غزال في جميع أنحاء الولاية، ويتم إحضارهم أيضًا إلى منطقة التدريج حيث يقوموا بإجراء تقييمات صحية قبل السماح لهم بالعودة بأمان إلى البرية.
ويوضح قسم موارد الحياة البرية:”تساعدنا هذه الجهود المهمة في مراقبة أنماط هجرة الغزلان والتعرف عليها”، ويقوم علماء الأحياء بقياس محتوى الدهون في الغزلان ووضع زرعة مهبلية في بعض الغزالات، وعندما تلد، سيقود جهاز التتبع الخبراء إلى الظبي.
إن وضع أطواق نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) على الغزلان ومتابعة الحيوانات بمرور الوقت يوفر لعلماء الأحياء معلومات قيمة، بما في ذلك المدة التي تعيشها الغزلان في ولاية يوتا، ونوع موطنها خلال أوقات مختلفة من العام، وأنماط هجرتها.
كما يساعد المتتبعون أيضًا الباحثين في الكشف عن الصيد الجائر، وأفاد قسم موارد الحياة البرية في ولاية يوتا أن 179 من الحيوانات قُتلت بشكل غير قانوني في الولاية العام الماضي، من بين إجمالي 1283 حيوانًا بريًا وأسماكًا تم صيدها بشكل غير مشروع بزيادة قدرها 11 بالمائة عن عام 2021.
يتم أسر الغزلان من قبل فريق باستخدام بنادق شبكية ثم يتم وضعها في أكياس حمراء ويتم أيضًا تغطية عيون الحيوان، وتحدث عمليات الالتقاط عادةً في شهري نوفمبر وديسمبر مع حدوث عدد قليل منها في فبراير ومارس عندما تهاجر الحيوانات إلى ارتفاعات منخفضة ويسهل تحديد موقعها.
سبب آخر لحدوث عمليات الصيد خلال فصل الشتاء هو أن الحيوانات الكبيرة تواجه صعوبة في تنظيم درجة حرارة أجسامها، كما أن الطقس البارد يساعدها على التعافي بسرعة أكبر.