أبرزت الممثلة البريطانية الشهيرة، تيلدا سوينتون، امس الاثنين بمراكش، أن نجاح المشاريع السينمائية رهين بإرساء تواصل ناجع بين أطقمها.
وأمام جمهور عاشق للسينما، استعرضت تيلدا سوينتون في لقاء نظم في إطار فقرة “حوار مع..” ضمن فعاليات الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، المحطات الرئيسية في حياتها المهنية، والمخرجين الذين عملت معهم، ومسارات الإبداع السينمائي.
وشكل اللقاء مناسبة لمشاهدة مقتطفات من الأعمال الفنية البارزة لتيلدا سوينتون مثل “كابريس” و”الابنة الخالدة” و”أورلاندو”، وقفوا من خلالها على الخصال المهنية المتعددة للفنانة الاسكتلندية الحازمة والجريئة والمهتمة بأدق التفاصيل، سواء كانت خلف الكاميرا أو أمامها.
وبعدما أبرزت أنها تسعى دائما إلى إرساء علاقة فريدة مع المشاهد، قالت سوينتون التي تم تكريمها في الدورة السابقة للمهرجان الدولي لفيلم بمراكش، إنها تهتم “بشكل خاص بالتأطير” وتعتبر كل شخصية في فيلم “وحدة قائمة الذات”.
وإضافة إلى مسارها الفني، تقاسمت تيلدا سوينتون مع الجمهور وجهة نظرها حول تطور السينما في سياق دولي يتميز تنامي تقنية البث المباشر وتداعيات أزمة كوفيد، موضحة أن هذا الوباء مكن المشاهدين من إدراك أهمية التجربة الجماعية التي تقدمها السينما.
يشار إلى أن تيلدا سوينتون بدأت مسيرتها في فن التمثيل سنة 1985 في فيلم “كارافاجيو” لديريك جارمان. ونتج عن عملهما معا سبعة أفلام سينمائية، منها “آخر إنجلترا” (1987)، و”إدوارد الثاني” (1991)، الذي حازت عنه جائزة أفضل ممثلة بمهرجان البندقية السينمائي الدولي، و”فيتغنشتاين” (1993).
وتمكنت سوينتون أن تقيم علاقات عمل وفية مع مخرجين كبار أمثال جيم جارموش “العشاق فقط يبقون أحياء” 2013 و”الموتى لا يموتون” (2019)، ولوكا غواد اغنينو أموري» 2009 “دفقة كبيرة” (2015) و”تشويق” (2018)، وجوانا هوغ “التذكار” (في جزئين 2019 و2021). وبونغ جون هو “محطم الثلج” (2013) و”أوكجا” (2017). وعملت تيلدا سوينتون أيضا تحت إدارة المخرجة لين رامزي نحتاج للتحدث عن كيفين»، (2011) والمخرج المجري الكبير بیلا تار رجل من لندن» (2017).
وفي سنة 2020، حصلت على جائزة الأسد الذهبي بمهرجان البندقية، وجائزة مهرجان لندن السينمائي تقديرا لها عن مجمل أعمالها الفنية. ولعبت مؤخرا دور البطولة في فيلم “ثلاثة آلاف عام من الشوق” (2022) لجورج ميلر، وفي “مدينة الكويكب” (2023) لويس أندرسون، و “القاتل” (2023) لديفيد فينشر.