يومًا بعد يومًا؛ تثبت مصر للعالم أجمع؛ أنها لا تتخلى عن التزامها بالقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وأن الحل الوحيد لتسوية القضية الفلسطينية يأتي عن طريق المفاوضات التي تُفضي إلى السلام العادل وإقامة الدولة الفلسطينية.
مصر حذرت أكثر من مرة من خطورة الموقف الراهن في قطع غزة وتداعيات ذلك على ثوابت القضية الفلسطينية وضرورة الاستجابة لصوت العقل وإيقاف العمليات العسكرية لجيش الاحتلال في قطاع غزة بشكل سريع.
مصر ترفض خروج الرعايا الأمريكيين من رفح
قالت مصادر لقناة القاهرة الإخبارية من قطاع غزة؛ أن مصر رفضت السماح لرعايا الولايات المتحدة المرور من معبر رفح البري.
وقال شهود عيان أن الرعايا الأمريكيين انتظروا عدة ساعات أمام المعبر دون استجابة من قبل السلطات المصرية ليغادروا من حيث اتوا .
وقالت مصادر مصرية مُطلعة أن السلطات المصرية رفضت أن يكون المعبر مخصصًا لعبور الأجانب فقط؛ وأكدت المصادر أن الموقف المصري واضح ؛ وهو اشتراط تسهيل وصول وعبور المساعدات لقطاع غزة.
وفي وقت سابق؛ حذر الرئيس عبد الفتاح السيسي من خطورة التصعيد الحالي في قطاع غزة والذي أشار فيه أن تداعياته قد تطال أمن واستقرار المنطقة كلها، مُشدد على أن مصر لا تتخلى عن التزامها بالقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، معربًا عن أمل بلاده في حل وتسوية القضية الفلسطينية عن طريق المفاوضات التي تُفضي إلى السلام العادل وإقامة الدولة الفلسطينية.
الرئيس السيسي تحدث عن الأوضاع الأمنية على الحدود مع قطاع غزة والذي شدد فيها على أن أمن مصر القومي هي مسئوليته الأولى، وأنه لا تهاون أو تفريط فيه تحت أي ظرف من الظروف، مطالبًا المصريين أن يكونوا واعيين بتعقيدات الموقف ومدركين لحجم التهديد.
قطاع غزة
تصريحات الرئيس السيسي تأتي في ظل استمرار قواتُ الاحتلالِ الإسرائيلي في قصفِها لقطاعِ غزة، ردًا على عمليةِ “طوفانِ الأقصى” التي أطلقتها فصائلُ المقاومةِ الفلسطينيةِ استهدفت فيها المستوطناتِ الإسرائيليةَ وتمركزاتِ جيشِ الإحتلالِ التي تقعُ بالقربِ من القطاع.
العدوان الذي يشنهُ جيشُ الاحتلالِ الإسرائيلي على قطاعِ غزةَ أودى بحياةِ آلاف الشهداءِ والمصابين، وسطَ صمتٍ دوليٍ على المجازرِ التي يقومُ بها جيشُ الإحتلالِ ضد المدنيينَ العزل داخلَ القطاعِ المحاصر.
مصادر أمنية مصريةٌ تحذر من دفعِ الفلسطينيينَ العزلِ تجاهَ الحدودِ المصريةِ
مصادر أمنية مصريةٌ رفيعةُ المستوى حذرت في وقتً سابق من دفعِ الفلسطينيينَ العزلِ تجاهَ الحدودِ المصريةِ وتغذيةِ بعضِ الأطرافِ لدعواتٍ بالنزوحِ الجماعي، مؤكدةً على أن تلك الدعاوي كفيلةٌ بتفريغِ القطاعِ من سكانِه وتصفيةِ القضيةِ الفلسطينيةِ ذاتِها.
المصادرُ الأمنية المصرية شددت أيضًا على أن السيادةَ المصريةَ ليست مستباحة، محملةً سلطةَ الاحتلالِ مسؤوليةَ ضرورةِ إيجادِ ممراتٍ إنسانيةٍ لنجدةِ شعبِ غزة.
وسعى الاحتلالُ على مدارِ الصراعِ إلى توطيِن أهالي غزةَ في سيناء في الوقتِ الذي تصدت فيه القاهرةُ لتلك المخططات، كما أن الجامعَة العربيةَ رفضت هذه المخططاتِ أيضًا في سياقاتٍ مختلفة، كما رفضَ الشعبُ الفلسطينيُ بالإجماعِ ذلك المخطط.
العدوان على غزة
وتتواصل مصر مع جميع القوى الدولية الفاعلة وجميع الأطراف الإقليمية المؤثرة من أجل التوصل لوقف فوري للعنف وتحقيق تهدئة حقناً لدماء الشعب الفلسطيني وحماية المدنيين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، في ظل عمل بعضُ الأطرافِ على خدمةِ مُخططِ الاحتلالِ وتمهدُ له مبرراتُ الأمرِ الواقعِ لتزكيةِ أطروحاتٍ فاسدةٍ تاريخيا وسياسيا فيما يخصُ ثوابتَ القضيةِ الفلسطينية.
وتعملُ بعضُ الأطرافِ على خدمةِ مُخططِ الاحتلالِ وتمهدُ له مبرراتُ الأمرِ الواقعِ لتزكيةِ أطروحاتٍ فاسدةٍ تاريخيا وسياسيا فيما يخصُ ثوابتَ القضيةِ الفلسطينية، في ظلِ تحذيراتٍ مصريةٍ من خطورةِ الموقفِ الراهنِ في قطاعِ غزةَ وتداعياتِ ذلك على ثوابتِ القضيةِ الفلسطينيةِ وضرورةِ الاستجابةِ لصوتِ العقلِ وإيقافِ العملياتِ العسكريةِ بشكلٍ فوري.