تتميز العلاقات المصرية الفرنسية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه السلطة في عام 2014، بالتعاون الوثيق في مجالات عدة، بما في ذلك الأمن والدفاع والتعليم والاقتصاد والثقافة.
في مجال الأمن والدفاع، تعمل مصر وفرنسا على تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الأمنية والتدريب العسكري، وأبرمت عدة اتفاقيات بين البلدين في هذا الصدد، بما في ذلك اتفاقية الدفاع المشتركة التي وقعت في عام 2019.
كما تسعى كل من البلدين إلى تعزيز التبادل الثقافي والتعليمي، وتم تأسيس مدرسة فرنسية في القاهرة لتعليم اللغة الفرنسية وثقافتها، إضافة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، وتم توقيع اتفاقية لتطوير ميناء الإسكندرية وتحسين البنية التحتية في مصر.
وفي مجال الثقافة، تشهد العلاقات المصرية الفرنسية تعاوناً وثيقاً في مجالات الفنون والأدب والسينما، وتم تنظيم العديد من المهرجانات والفعاليات الثقافية المشتركة بين البلدين، وعزز الرئيس السيسي العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا، وزار باريس نحو 9 مرات خلال فترة حكمه، آخرها كان في نوفمبر 2021 حين زار الرئيس السيسي فرنسا للمشاركة في مؤتمر باريس الدولي حول ليبيا، تلبيةً لدعوة الرئيس الفرنسي.
أيضا تشهد العلاقات المصرية الفرنسية تعاوناً واسع النطاق في مجالات أخرى، مثل الطاقة والصحة والزراعة والبحث العلمي والتكنولوجيا، وتعمل مصر وفرنسا على تعزيز التعاون في مجال الطاقة المتجددة وتطوير البنية التحتية للطاقة، وتم توقيع اتفاقية لتطوير محطات الكهرباء في مصر، إضافة إلى تعزيز التعاون في مجالات مثل البحث الطبي والتدريب والتبادل التقني، وتم توقيع اتفاقية لتطوير قطاع الصحة في مصر.
كما تعمل مصر وفرنسا على تعزيز التعاون في مجالات مثل الزراعة المستدامة والتكنولوجيا الزراعية والتدريب الزراعي، وفي مجال البحث العلمي والتكنولوجيا.
العلاقات المصرية الفرنسية تشهد تعاونًا وثيقًا في المجال الإقليمي والدولي، وتعمل مصر وفرنسا على تعزيز التعاون في قضايا المنطقة العربية وإفريقيا والشرق الأوسط، وتتناول المشاكل الإقليمية مثل الصراعات واللاجئين والإرهاب.
يتميز التعاون الإقليمي والدولي بين مصر وفرنسا في عهد الرئيس السيسي بالتعاون الوثيق في عدد من القضايا الإقليمية والدولية.. ومن بين تلك القضايا:
الأزمة الليبية:
تعتبر الأزمة الليبية أحد أهم الملفات الإقليمية التي تعمل مصر وفرنسا على تحقيق التوافق حولها، والتعاون في إطار المبادرة الرباعية التي تضم مصر وفرنسا والإمارات والمملكة المتحدة، التي تهدف إلى تسوية الأزمة الليبية وإعادة بناء الدولة الليبية.
قضية فلسطين:
تعمل مصر وفرنسا على تعزيز التعاون في قضايا الشرق الأوسط، ومن بينها قضية فلسطين، وتدعم فرنسا حل الدولتين وتعمل على تحقيق السلام في المنطقة، وتعتبر مصر شريكًا رئيسيًا في هذا الملف.
قضية سد النهضة:
تعتبر قضية سد النهضة في إثيوبيا أحد الملفات الإقليمية المهمة التي تتعاون فيها مصر وفرنسا، وتشارك فرنسا في الجهود الدولية لحل الأزمة وتعزيز الحوار بين الدول المعنية.
قضية اللاجئين:
تعمل مصر وفرنسا على تعزيز التعاون في قضية اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين، وتعتبر فرنسا شريكًا رئيسيًا في الجهود الدولية لتوفير الدعم للدول التي تستضيف اللاجئين والمهاجرين.
الإرهاب:
تعمل مصر وفرنسا على تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الأمنية، وتتبادل البلدين الخبرات والتجارب في هذا المجال.
العلاقات المصرية الفرنسية في عهد الرئيس السيسي تتميز بتعاون وثيق في عدة مجالات كالآتي:
مكافحة الاتجار بالبشر:
تعمل مصر وفرنسا على تعزيز التعاون في مجال مكافحة الاتجار بالبشر وتطوير الإطار القانوني والتدابير الأمنية للحد من هذه الظاهرة.
التنمية المستدامة:
تسعى مصر وفرنسا إلى تعزيز التعاون في مجالات التنمية المستدامة وحماية البيئة، وتتبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال.
حقوق الإنسان:
تعمل مصر وفرنسا على تعزيز التعاون في مجال حقوق الإنسان وتحسين الوضع الحقوقي في البلدين، وتتبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال.
السياحة:
تشهد العلاقات المصرية الفرنسية تعاونًا وثيقًا في مجال السياحة، ويزور العديد من السياح الفرنسيين مصر سنويًا، كما تعمل البلدين على تعزيز التعاون في مجال السياحة الثقافية والتراثية.
الشراكة الاستراتيجية:
تهدف العلاقات المصرية الفرنسية إلى بناء شراكة استراتيجية قوية تعزز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، والعمل على تعزيز الحوار السياسي والتبادل الثقافي والتجاري والعلمي والتقني.
العلاقات المصرية الفرنسية تشمل أيضًا التعاون في مجال الثقافة والفنون، وتتبادل مصر وفرنسا الخبرات والتجارب في هذا المجال وتعملان على تعزيز التعاون الثقافي والفني بينهما، ومن بين أمثلة التعاون المهرجان الثقافي الفرنسي في القاهرة الذي ينظم كل عام ويضم عروضًا فنية وأدبية وموسيقية وسينمائية وغيرها من الفعاليات الثقافية، ويهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي والفني بين فرنسا ومصر.
كما يعمل فريق من الخبراء الفرنسيين بالتعاون مع فريق من الخبراء المصريين على ترميم وصيانة بعض القطع الأثرية التاريخية المصرية التي تم العثور عليها في منطقة الفيوم في مصر، التي ستعرض في متحف اللوفر أبوظبي.
وتعمل مصر وفرنسا أيضا على تعزيز التعاون الأكاديمي وتبادل الخبرات في مجالات مختلفة، مثل الأدب والفنون والتاريخ والفلسفة، كما تعتبر اللغة الفرنسية جزءًا هامًا من العلاقات المصرية الفرنسية، وتشمل العلاقات التعليمية والثقافية والاقتصادية والسياسية.