دعا معهد دراسات الحرب في الولايات المتحدة، إلى تراجع أوكرانيا في مساعيها لاستمرار الحرب مع موسكو، معتبرًا أن الحرب يمكن أن تنتهي لصالح أوكرانيا فقط عندما تكون أوكرانيا مستعدة بما يكفي لهزيمة روسيا وهذا فرض يصعب تحققه حاليًا، وفق ما ذكرت مجلة التايم الامريكية.
ويقارن محللو المعهد خرائط الوضع الحالي على الأرض بالأراضي التي كانت تسيطر عليها أوكرانيا قبل التدخل الروسي عام 2022، والتي تقلصت لصالح روسيا.
وفي تحليل نُشر رأس السنة الجديدة، تناول مركز الأبحاث في واشنطن العاصمة اقتراحات مفادها أن كييف يجب أن تفكر في التنازل عن الأراضي لإنهاء الحرب والتي أودت بحياة عشرات الآلاف وشردت الملايين.
وتعد الولايات المتحدة أكبر مانح للمساعدات العسكرية لأوكرانيا، لكن المزيد من المساعدات من واشنطن أصبح محل شك حيث يعرقل المشرعون الجمهوريون الالتزام المالي المستمر الذي تريده أوكرانيا.
ولم يوافق مجلس النواب الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري على طلب الرئيس جو بايدن لتمويل بـ 106 مليارات دولار والتي تشمل 61 مليار دولار كمساعدات إضافية لأوكرانيا وأموال لإسرائيل وأمن الحدود الأمريكية.
قال السيناتور الجمهوري جي دي فانس :إنه من “مصلحة الولايات المتحدة” قبول تخلي أوكرانيا عن بعض الأراضي لروسيا لأنه من غير المرجح أن تتمكن القوات الأوكرانية من إجبار القوات الروسية على العودة إلى ما قبل ذلك في فبراير 2022.
لكن معهد دراسات الحرب قال إن النتيجة الوحيدة التي يجب على الولايات المتحدة وحلفائها قبولها هي أن تكون أوكرانيا قادرة على “ردع وهزيمة” أي عدوان مستقبلي من قبل موسكو مع الحفاظ على “اقتصاد قوي بما يكفي للازدهار دون كميات كبيرة من المساعدات الخارجية”.
وذكرت المجلة أن حجرة العثرة الحالي هو الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي يرفض التنازل عن أي أراضي، فيما تقول مصادر أن الكرملين قد يوافق على هذا المقترح، الأراضي التي سيطرت عليها روسيا مقابل وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في أوكرانيا.