أقام الشيخ مولود دوديتش –المفتي العام لصربيا رئيس المشيخة الإسلامية في نوفي بازار- مأدبة غداء رسمية، على شرف الدكتور شوقي علام – مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- تكريمًا له بمناسبة زيارته الرسمية التي بدأت قبل يومين إلى بلجراد.
تعزيز التعاون الديني
وقال المفتي العام لصربيا: “إننا نفتخر باستضافة مفتي مصر الكريم في هذه الزيارة الرسمية، والتي تعزز الروابط الدينية والثقافية بين صربيا ومصر، كما أن وجود فضيلة المفتي بيننا يعكس التزامنا المشترك بتعزيز قيم الحوار الديني وتبادل الخبرات وبناء السلام العالمي”.
من جانبه عبر مفتي الجمهورية عن امتنانه العميق على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وتابع قائلًا: “إن هذه الزيارة تهدف إلى تعزيز التفاهم وبناء جسور الحوار والتعاون الديني والإفتائي بين البلدين”.
وأكد المفتي: “نحن ملتزمون بتعزيز التعاون الديني بين مصر وصربيا وتبادل الخبرات، لأن هذا هو السبيل الأمثل الذي يقودنا إلى مستقبل مشرق يسوده التعاون والازدهار المشترك.”
جولة في كنيسة “سانت سافا” التاريخية
كمت قام الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بجولة داخل كنيسة “سانت سافا” التاريخية في وسط العاصمة بلجراد، والتي تعد واحدة من أكبر الكنائس الأرثوذكسية في العالم.
وخلال الجولة أكَّد مفتي الجمهورية أننا بحاجة إلى الحوار المستدام والمفتوح بين أتباع الأديان والثقافات لتعزيز قيم الاحترام والتسامح والتعاون؛ لأن الحوار يساهم في تحقيق العدالة والسلام وبناء مجتمعات أكثر ازدهارًا واستقرارًا.
وأضاف أننا عبر الحوار نتعرف على قيمنا المشتركة وندرك التنوع الثقافي الذي يثري عالمنا، فهو وسيلة لنشر روح التسامح والتعاون، ولتجاوز الخلافات وبناء جسور الفهم المتبادل.
جدير بالذكر أن كنيسة “سانت سافا” (بالصربية: Храм светог Саве) التاريخية تعد واحدة من أبرز المعالم الدينية والثقافية في بلجراد، صربيا. تقع الكنيسة في وسط العاصمة بلجراد، وتعد واحدة من كبريات الكنائس الأرثوذكسية في العالم.
كما تُعَدُّ كنيسة “سانت سافا” مركزًا روحيًّا وثقافيًّا مهمًّا للمسيحيين الأرثوذكس في صربيا والعالم، حيث تستقبل الكنيسة الزوَّار من جميع الديانات والجنسيات للقيام بجولات فيها والتعرف على تاريخها.