“نوقشت رسالة الدكتوراه بعنوان “مقومات سياحة الكهوف في مصر وليبيا – وادي صورا الأكاكوس، دراسة ميدانية في الأنثروبولوجيا الثقافية ” والمقدمة من المرشد السياحى لغة إسبانية ياسر عبدالتواب الليثى بكلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة.
تكونت لجنة الحكم والمناقشة من السادة الأساتذة المشرفين على الرسالة الدكتور سعد عبد المنعم بركة أستاذ الأنثروبولوجيا بكلية الدراسات الإفريقية العليا جامعة القاهرة، والدكتور محب محمد شعبان أستاذ الأنثروبولوجيا بالكلية، والدكتور تامر جاد راشد مدرس الأنثروبولوجيا بالكلية والدكتور حندوقة إبراهيم فرج أستاذ التاريخ القديم المساعد بالكلية والدكتورة إيمان محمد أحمد المهدي الأستاذ المساعد بكلية السياحة والفنادق جامعة مدينة السادات أعضاء لجنة الحكم والمناقشة.
وأشار خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان إلى أن أهمية موضوع الرسالة يكمن فى إضافة نمط سياحى جديد فى مصر وهى سياحة الكهوف ولها شهرة عالمية واسعة باعتبارها نمطًا سياحيًا شاملًا يعتبر من أغلى السياحات فى العالم حيث يتضمن بداخله عدة أنماط مثل سياحة المغامرات والسفارى والسياحة البيئية والعلاجية والسياحة الرياصية والترفيهية علاوة على السياحة التاريخية الثقافية المتفردة وترصد الدراسة كيفية تنمية هذا النوع من السياحة ليساهم فى الوصول إلى 30 مليون سائح بمصر كما هو مستهدف بتعظيم كل المقومات السياحية التى تتميز بها مصر.
ونوه الدكتور ريحان إلى أن الكهوف تتميز بمجموعة فريدة من الرسوم الصخرية التي تمثل علامات لفهم الحياة الاجتماعية والثقافية والدينية والاقتصادية في حقبة ما قبل التاريخ، كما أنها تمثل إبداعًا فنيًا للشعوب القديمة التي عاشت في هذه الأماكن مما يجعلها مقصد سياحي لكثير من السائحين كأحد عوامل الجذب السياحي.
وتسهم الدراسة في تنمية النشاط السياحي بين مصر وليبيا لتميز منطقتي وادي صورا بمصر والأكاكوس بليبيا بطبيعتهما الخلابة وأهميتهم الجيولوجية والتاريخية، مما جعلهما مقصدًا للعديد من المستكشفين والزائرين إلاَّ أن تلك الكهوف تعاني من الإهمال وعدم تطويرها سياحيًا، وكذلك عدم إدراجها في البرامج التسويقية، بالإضافة إلى ندرة الأبحاث والدراسات التي تناولت أهمية سياحة الكهوف في مصر وليبيا رغم تعددها وتنوعها.
ومن جانبه يشير الدكتور ياسر الليثى إلى أن الدراسة اشتملت اعلى أربعة فصول
الفصل الأول ﴿الإطار النظري والمنهجي للدراسة﴾، والثانى الاتجاهات النظرية والمنهجية الحديثة في: الأنثروبولوجيا السياحية والتنمية السياحية﴾ والثالث ﴿ الفن الصخري: بكهف وادي صورا بمصر﴾، والرابع ﴿ الفن الصخري: بالأكاكوس ﴾، والخامس ﴿ مقومات السياحة في وادي صورا والأكاكوس: من واقع الدراسة الميدانية للموقعين والتخطيط للتنمية السياحية بهما﴾
وأضاف الدكتور ياسر الليثى بأنه توصل إلى نتائج هامة فى دراسته ومنها الكشف عن مقومات الجذب السياحى بمحمية الجلف الكبير ووادي صورا والخصائص الجغرافية والأثرية والثقافية المتنوعة بالكهفين مما يسهم في تنشيط السياحة وجذب أكبر قدر من السائحين، واحتواء كهف وادي صورا على رسومات لأشكال بشرية وحيوانات غريبة، والكثير من الصور المرسومة بالألوان أو المحفورة بالصخور، كما يوجد بالكهف آلاف الرسوم الصخرية لشخصيات وأفراد من بينها العديد من الرسوم لـمخلوقات هجينة والتي بسببها تم تسمية الموقع كهف الوحوش.
كما ألقت الدراسة الضوء على ضعف البنية التحتية والمرافق بمحمية الجلف الكبير ووادي صورا وغياب لدور الإعلام والحملات التسويقية لإبراز مقومات وادي صورا، ونقص في أعداد الفنادق ونزل الإقامة المجهزة والخدمات السياحية والأمنية لاستقبال أعداد كبيرة من السائحين خاصة ذات المستوى المتميز، كما يعاني الموقع من الإهمال وعدم التطوير سياحيًا، بالإضافة إلى عدم إدراجه في البرامج التسويقية لبورصة السياحة العالمية، ونفس المعوقات بوادي صورا الأكاكوس بليبيا.