أكد الدكتور حسن هجرس، مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن مناقشة قضايا الأمن القومي داخل الحوار الوطني تعكس مدى أهمية وصعوبة المرحلة التي تمر بها مصر والمنطقة، مشددا على أن الحوار الوطني يضم مختلف أطياف وألوان الشعب المصري، ويعبر عن آرائهم جميعًا، فهو نبض حي لكل ما يدور في أذهان وعقول المصريين.
وأضاف هجرس في تصريحات صحفية له اليوم، أن اجتماع مجلس أمناء الحوار الوطني، الذي عقد بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب، يمثل خطوة مهمة نحو دعم مقومات الأمن القومي المصري، في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتسارعة، مشيرا إلى أن المجلس، خلال اجتماعه، ناقش المستجدات على الساحة الإقليمية، وعلى رأسها التصريحات الخطيرة التي أدلى بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي دعا فيها إلى تطهير غزة وتهجير الفلسطينيين قسرا إلى مصر والأردن، مؤكدًا أن هذه التصريحات تمثل تحديا صارخا للشرعية الدولية، ولا تجد أي تأييد سوى من قوى اليمين المتطرف والاستيطاني الإسرائيلي.
وشدد هجرس على أن الحوار الوطني يرفض بشكل قاطع أي محاولات للتهجير أو إعادة توطين الفلسطينيين، سواء بشكل مؤقت أو دائم، معتبرًا ذلك جريمة حرب وفق القانون الدولي، ومحاولة لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا أن مصر، بقيادتها السياسية، ثابتة على موقفها التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، مؤكدا أن التأييد الشعبي للقيادة السياسية للدفاع عن الأمن القومي أصبح فرض عين على كل مصري وان وعي المصريين هو حائط الصد الأول ضد محاولات زعزعة الاستقرار ومجابهة التحديات.
وثمن هجرس موقف القيادة المصرية الحاسم في رفض أي محاولات لتغيير الواقع الديموغرافي في غزة، مؤكدا أن الحوار الوطني مستمر في دعم الموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المركزية للعالم العربي، وقضية القضايا العربية.