أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الخميس، أن هناك أكثر من 43 ألف شخص نزحوا من ليبيا بسبب الفيضانات في درنة شمال شرق البلاد.
وفي وقت سابق، وجه مجلس الدولة الليبي نداء عاجلا إلى المجتمع الدولي بإجراء تحقيق دولي شامل في أسباب كارثة مدينة درنة التي أودت بآلاف الضحايا، وخلفت دمارا هائلا.
كما طالب المجلس الليبي كذلك المجتمع الدولي بضرورة إعلان درنة مدينة منكوبة، واتخاذ ما يلزم من إجراءات وترتيبات لاستصدار قرار دولي بهذا الشأن، وبما يضمن تخصيص ورصد وتسييل الأموال اللازمة لإعادة إعمارها، وتحديد المدى الزمني لإنجاز هذه المهمة، وبما يكفل الملكية الوطنية لقيادة عملية إعادة الإعمار.
ودعا كذلك الي تشكيل لجنة إدارة أزمة من داخل مدينة درنة من أهل الدراية والاختصاص، يتم اختيارها بالتنسيق والتواصل بين السلطة التنفيذية المختصة وأهالي درنة.
ومن جانبها، حذّرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا من تفشي الأمراض شمال شرقي البلاد وحدوث «أزمة مدمرة ثانية»، حيث أودت الفيضانات بحياة أكثر من 11 ألف شخص.
وبعد أن أبلغت السلطات الليبية عن انتشار الإسهال بين أكثر من 100 شخص كانوا يشربون المياه الملوثة، قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان، إنَّها تشعر بقلق خاص بشأن تلوث المياه ونقص الصرف الصحي بعد انهيار سدين خلال عاصفة البحر المتوسط «دانيال»، مما أدى إلى تدفق جدار من المياه عبر مدينة درنة الشرقية.