نجح فريق من العلماء في تطوير أسنان مهندسة بيولوجيًا باستخدام خلايا بشرية وخلايا خنازير، في تقدم قد يُحدث ثورة في مجال طب الأسنان.
تم اختبار هذه الطريقة على فكوك خنازير مصغرة، ويمكن أن تقدم حلاً مبتكرًا لملايين الأشخاص الذين يعانون من فقدان الأسنان، مع تجنب المشكلات الصحية المرتبطة بالغرسات المعدنية.
من المعروف أن الأسنان اللبنية تُستبدل بأسنان دائمة عندما تتساقط، ولكن عند فقدان الأسنان الدائمة، تكون الخيارات محدودة على الغرسات التيتانيومية أو ترك الفراغ فارغًا، أما الآن فقد نجح الباحثون في كلية طب الأسنان بجامعة تافتس في إنشاء أسنان مهندسة بيولوجيًا عن طريق دمج خلايا أسنان بشرية وخلايا أسنان خنازير، مما يوفر إمكانية استبدال الأسنان المفقودة بأنسجة حية بدلاً من التيتانيوم الاصطناعية.
ووفقا لنتائج الدراسة المنشورة في مجلة Stem Cells Translational Medicine، تم زرع أنسجة معدلة بيولوجيا في فكي الخنازير التجريبية وتطورت لتشكل هياكل تشبه الأسنان، وقال الباحثان ويبو تشانغ وباميلا يليك من جامعة تافتس: “إن القدرة على إنشاء أسنان وظيفية من الأنسجة الحية، مع خصائص مشابهة للأسنان الطبيعية، ستكون بمثابة تقدم كبير مقارنة بزراعة التيتانيوم المستخدمة حاليًا”. وأضافوا: «ولتحقيق هذا الهدف، ركزنا جهودنا على تطوير حلول بيولوجية لاستبدال الأسنان».
وذكرت المجلة أن الباحثين استخرجوا في التجربة خلايا من مينا أسنان الخنازير وخلايا لب الأسنان البشرية، بالإضافة إلى أنواع أخرى من الخلايا البشرية، ثم قاموا بزرعها على سقالة قابلة للتحلل مصنوعة من أسنان الخنازير، حسبما ذكرت المجلة.
تم اختيار خنازير يوكاتان بسبب التشابه في حجم وبنية فكوكها مع تلك الخاصة بالبشر.
بعد فترة النمو، لاحظ الباحثون تكوين الأنسجة السنية، بما في ذلك طبقات صلبة تشبه المينا والسمنتوم، مما يعزز الأمل في تطوير أسنان حية قابلة للاستخدام البشري في المستقبل.
المصدر: entrevue.