من هو اول من طاف بالبيت العتيق

من هو اول من طاف بالبيت العتيق، إن الله قد جعل مكة والبيت الحرام مكان طواف الناس. ويقصد بالبيت العتيق الكعبة المشرفة التي تعتبر قبلة المسلمين في صلاتهم. كما يعد الطواف حول الكعبة أحد الأركان الأساسية عند أداء فريضة الحج. ويعد البيت العتيق أول بيت وضع للناس على الأرض. كما جاء بالقرآن الكريم: “إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ” (سورة عمران). في ضوء ذلك، سوف نوضح لكم في مقالنا هذا عبر منصتنا  خليجي إجابة سؤال من هو أول من بدأ بطواف البيت العتيق فتابعوا معنا.

اقرأ المزيد: موعد للتقديم على الحج من داخل المملكة

اول من طاف بالبيت العتيق

أول من طاف بالبيت العتيق حسب المراجع التاريخيّة يذكر بروايتَين، وهما:

• الرواية الأولى: ذكر الأزرقيّ روايةً عن محمد بن علي بن الحسين أنّ الملائكة كانت أوّل مَن طاف بالبيت العتيق، حيث أمرها الله -تعالى- بالنزول إلى الأرض لبنائه، ومن ثمّ الطواف به، ليطوف به أهل الأرض بعد ذلك كما تطوف الملائكة بالبيت المعمور في السماء. علاوة على ذلك، وبناءً على تلك الرواية، فإنّ أوّل مَن طاف بالبيت هم الملائكة.
• الرواية الثانية: ورد في روايةٍ أخرى عن ابن عباس أنّ آدم -عليه السلام- اشتكى إلى الله من عدم سماعه صوت الملائكة حينما أنزله الله إلى الأرض. فأمره الله أن يأتيَ موضعَ البيت العتيق لبنائه، والطواف به. ثمّ جاء جبريل -عليه السلام- فعاونه في بنائه حيث ضرب الأرض بجناحه فظهرت أساساته. ثمّ أنزلت الملائكة الحجارة، فبناه آدم -عليه السلام-، ثمّ طاف به. وقد ورد أنّ الله أرسل جبريل إلى آدم ليأمرَه ببناء الكعبة، فبناها ثمّ أمره بالطواف بها، فكانت أوّل بيتٍ وُضِع للناس، إلّا أنّ الحديث الوارد في هذه المسألة لا يصحّ.

كما يمكنكم قراءة: شروط التسجيل في الحج وزارة الصحة

اقرأ أيضًا: استعلام عن تصريح الحج

مكانة وفضل البيت العتيق في الإسلام

يعتبر البيت العتيق ذو مكانة عالية، حيث هو البقعة الوحيدة على الأرض التي أمر الله تعالى عباده بأن يتجمعون فيه ويؤدون ماسك الحج والطواف. علاوة على ذلك، فإنه المكان الذي كرمه الله تعالى بأن جعله مخصص للعبادة، والتقرب من الله تعالى. كما وجعله القبلة الرئيسية التي يتجه إليها المسلمين من كافة بقاع الأرض، يؤدون فيها مناسك الحج والعمرة، كما أنه وجهة الدفن لدى المسلمين. وقيل عن المسلم الذي يقصد الطواف في بيت الله الحرام، ينال في كل خطوة حسنة بقصد مبتغاه. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يعود من الطواف والسعي نقيا وخاليا من الذنوب والمعاصي كما ولدته أمه. كما قيل عن الحج أن أجر طوافه في البيت العتيق يعتبر بمثابة أجر عتق الرقبة من النار، ولهذا أحاديث كثيرة. حيث تتعبد فيه أعضاء الجسد بأكملها من روح وقلب ولسان.

من أبرز الآيات التي تدل على فضل الطواف ومكانته، قوله تعالى:

• “وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ”
• كذلك في سورة الحج قال تبارك وتعالى: ““وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ”

ومن أبرز الأحاديث التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:

• ”إِنَّمَا جُعِلَ الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَرَمْيُ الْجِمَارِ لِإِقَامَةِ ذِكْرِ اللَّهِ”
• كما قال عليه أفضل الصلاة والسلام: “مَنْ طافَ بِهذا البيتِ أُسْبُوعًا فأَحْصاهُ كان كَعِتْقِ رَقَبَةٍ -وسَمِعْتُهُ يَقولُ- لا يَضَعُ قَدَمًا ولا يَرْفَعُ أُخْرَى إِلَّا حَطَّ اللهُ عنْهُ خَطِيئَتَهُ وكُتِبَ له بِها حَسنةٌ”

اقرأ أيضًا:  موعد منع دخول مكة قبل موسم الحج

وإلى هنا عزيزي القارئ نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا وضحنا لكم من خلاله من أول من طاف بالبيت العتيق. وذكرنا لكم كافة التفاصيل والمعلومات التي وردت عن هذا السؤال. راجين من الله سبحانه وتعالى أن أكون قدمت لكم النفع والفائدة.