أعلن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم الإثنين، تعيين علي أكبر أحمديان، أمينا للمجلس الأعلى للأمن القومي خلفا لعلي شمخاني الذي شغل منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران لمدة 10 سنوات،
وكان شمخاني على رأس الوفد الذي فاوض الحكومة السعودية على استئناف العلاقات الدبلوماسية، إذ أجرى مفاوضات في العاصمة الصينية بكين في 6 و10 مارس الماضي، مع مستشار الأمن الوطني السعودي مساعد بن محمد العيبان، أسفرت عن اتفاق البلدين على استئناف العلاقات الدبلوماسية بعد 7 سنوات من انقطاعها.
وأمس الأحد، وفي تغريدة احتوت على بيت شعري باللغة الفارسية، أكد أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، الأدميرال علي شمخاني، صحة الشائعات التي دارت خلال الفترة الأخيرة في الأوساط السياسية والإعلامية عن رحيله من منصبه قريبًا.
من هو شمخاني؟
شمخاني، مواطن عربي إيراني، ولد عام 1955 في مدينة الأهواز العربية في محافظة خوزستان جنوب شرقي إيران. بدأ شمخاني نشاطه السياسي حينما كان شابًا في سبعينيات القرن الماضي، بمعارضة النظام الملكي السابق. وعلى خلفية تلك النشاطات، اعتقله جهاز “سافاك” الاستخباري، وتعرّف في السجن إلى شباب ثوريين، أمثال محسن رضائي الذي أصبح لاحقاً بعد انتصار الثورة الإسلامية عام 1979 قائداً عاماً للحرس الثوري الإيراني.
درس شمخاني الزراعة في جامعة “جندي شابور” بمحافظة خوزستان، ثم حصل على شهادة الماجستير في الإدارة، وقضى دورات قيادية في جامعة “دافوس” للجيش الإيراني.
بعد عام من انتهاء الحرب الإيرانية العراقية، عيّنه المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي قائدًا لبحرية الجيش بعد نقله من الحرس الثوري الإيراني إلى مؤسسة الجيش، ثم تولّى القيادة المشتركة لبحريتي الحرس والجيش الإيرانيتين، فضلاً عن قيادة مقر “خاتم الأنبياء” البحرية.
علي شمخاني الذي يُعدّ صاحب أول عقيدة استراتيجية بحرية إيرانية، اختاره الرئيس الإيراني الأسبق الإصلاحي محمد خاتمي وزيراً للدفاع عام 1997، وظل في المنصب قبل أن يغادره مع انتهاء ولاية خاتمي عام 2005، ومجيء الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد.
وفي عام 1999، نال شمخاني رتبة “أدميرال”، فضلاً عن عدة ميداليات شجاعة من المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي.
وفي عام 2001، نافس رئيسه محمد خاتمي في الانتخابات الرئاسية، لكنه خسر وحلّ في المركز الثالث، واختير مرة أخرى في ولاية خاتمي الثانية كوزير للدفاع.