أكد المحلل السياسي مهدي عفيفي أن تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على منتجات دول مجموعة البريكس (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب إفريقيا، بالإضافة إلى دول كالسعودية ومصر) تفتقر إلى الواقعية.
وأشار لـ صدى البلد إلى أن تطبيق مثل هذه الرسوم سيؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع داخل الولايات المتحدة، ما يضر بالمواطن الأمريكي الذي يعتمد على العديد من المنتجات المستوردة، خاصة من الصين، بما في ذلك الأجهزة الإلكترونية مثل الآيفون، الذي يُصنَّع هناك رغم كونه علامة تجارية أمريكية.
وأضاف عفيفي أن مجموعة البريكس تهدف إلى أن تكون قوة اقتصادية موازية للدول الغربية، مثل الاتحاد الأوروبي، ويبدو أن تصريحات ترامب تأتي ضمن سياق استعراض سياسي أكثر منها خطة عملية، خاصة أن الاقتصاد الأميركي يعتمد على واردات لا يمكن توفيرها محليًا بكميات كافية.
وأشار إلى التقارير الاستخباراتية التي تشير إلى احتمال إبرام صفقة لتبادل الرهائن بين إسرائيل وحماس، موضحاً أن هناك رسائل وردت من أحد الرهائن إلى الرئيس الأمريكي تطلب تدخله المباشر، وهو ما يدفع ترامب إلى استغلال القضية لإظهار دوره القيادي، إذا تمت الصفقة بنجاح، لتسجيل ذلك كإنجاز شخصي.
ولفت إلى أن الوضع يزداد تعقيدًا بسبب تقارير تفيد بمقتل أكثر من 30 رهينة نتيجة الضربات الإسرائيلية، ما يضع إسرائيل تحت ضغط لإنجاز الصفقة بأسرع وقت ممكن، مؤكدا أن ترامب يتابع هذه المستجدات ويحاول توظيفها لتحقيق مكاسب سياسية، في ظل محاولته تعزيز صورته على الساحة الدولية.
