استطاع العرض الفرنسي دراكولا حلم لوسي للمخرج لينجفيلد أسبيلي أن يخطف الأنظار خلال عرضه ضمن فعاليات الدورة 24 من مهرجان أيام قرطاج المسرحية.
وقف الجمهور بعد انتهاء العرض لمدة لاتقل عن عشر دقائق للتصفيق لصناع العمل وسط هتافات لهم تعبر عن جمال العرض واعجابهم به
على جانب آخر، كان “40 سنة بالمسرح نحيا” هو شعار الدورة الـ24 لمهرجان أيام قرطاج، وبهذه المناسبة التي اقتبس منها الشعار، أقيم معرض فني احتفالًا بمرور 40 عامًا على تأسيس وتحفيز التلاقي بين التجارب المسرحية، فهى لحظة اقتبست فيها عدسات الكاميرات الزمن الهارب ووهبته إلى الذاكرة.
وجسدت العدسات ذاكرة المسرح التونسي بأوهامه وأحلامه، وانكساراته، بأوجاعه وآماله من خلال صور كثيرة، تفسح لك مجالا أكبر للتأمل والاستمتاع بتلك اللحظات من التاريخ، وجميعها أصداء للحظات قوية على المسرح جعلت منها الصور فنا قائما بذاته.
المهرجان منصة عربية وأفريقية مهمة، لذلك كان من المهم أن نحتفى بـ40 سنة على تأسيس المهرجان، هكذا يعلق معز مرابط، مدير مهرجان أيام قرطاج المسرحية، في تصريحاته لـ”صدى البلد” ويقول: “هى فرصة ليتعرف الوطن العربي على لحظات مأخوذة على مر تاريخ المهرجان، لحظات مهمة بكينا وتفاعلنا معها ووهبتنا ذاكرة قوية”.
يذكر أن المهرجان كرم عددًا من الأسماء البارزة في المسرح، ففي حفل الافتتاح كرم كلا من عبد الرؤوف الباسطي، وهالة سرحان، ونضال الأشقر، وروجيه عساف، وأمين زنداغني، وإلهام إينالي حميدي، ويايا كوليبالي، وناجية الورغي.