قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية “الكرملين” دميتري بيسكوف اليوم الثلاثاء، “إن الدول الغربية التي تزود أوكرانيا بالأسلحة تتورط أكثر فأكثر، وتنخرط بشكل متزايد في النزاع.
وأكد بيسكوف حسب قناة “روسيا اليوم” الإخبارية، حول أنباء بدء تدريب الطيارين الأوكرانيين على قيادة مقاتلات “إف-16” وعزم بعض الدول بدء إرسال هذه الطائرات إلى أوكرانيا، أن ضخ الأسلحة الغربية إلى كييف لا يمكنه بتاتا تغيير الوضع بشكل أساسي في ساحات القتال.
وأوضح بيسكوف أنه من الواضح الاستمرار في توفير أنواع مختلفة من الأسلحة الأكثر تقدما لكييف واتخاذ قرار بإضافة طائرات مقاتلة إلى القائمة، مشيرا إلى أنها مثل جميع أنواع الأسلحة الأخرى لن تستطيع تغيير الوضع بشكل جذري في الجبهة.
وأعرب المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية عن قلق موسكو العميق مما قامت به المجموعة التخريبية الأوكرانية في مقاطعة بيلجورود المجاورة لأوكرانيا، مشيرا إلى أن مثل هذه الهجمات تتطلب بذل جهود كبيرة من بلاده.
وقال بيسكوف: “بلا شك، ما حصل يوم أمس بيلجورود يبعث على القلق العميق، ويؤكد مرة أخرى بأن المقاتلين الأوكرانيين يواصلون أنشطتهم ضد بلادنا وهذا يتطلب منا بذل جهود كبيرة”.
وأضاف: “أن الجهود مستمرة والعملية العسكرية الخاصة متواصلة لمنع تكرار مثل هذه الأحداث مستقبلا”.
وردا على سؤال بشأن مشاركة أفراد من القومية الروسية في صفوف المجموعة التخريبية الأوكرانية التي هاجمت مقاطعة بيلجورود، قال بيسكوف: “يتعين الانطلاق من حقيقة أنهم جميعاً مسلحين أوكرانيين”.
من جهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء، الروسي ميخائيل ميشوستين،أن الوضع الراهن يفسح المجال أمام الشركات الروسية لإطلاق الإنتاج في الصين.
وقال ميشوستين، خلال كلمة في منتدى الأعمال الروسي الصيني المنعقد في شنغهاي، بحسب وسائل إعلام روسية “إن الظروف الجديدة تفتح مجالات ليس فقط لتوسيع وجود الشركات الصينية في روسيا، ولكن أيضا لإطلاق منشآت الإنتاج في الصين”.
وأضاف رئيس الوزراء الروسي: “أن مجالات التعاون بين روسيا والصين قد تطال تنظيم الإنتاج الصناعي والمعالجة العميقة للمواد الخام، وضمان الوصول المتبادل إلى التقنيات المتقدمة، وتعزيز الحلول المبتكرة الواعدة”.
وتابع: “من بين مجالات التعاون بين البلدين صناعة بناء السفن والمعدات والآلات، وإنتاج أنظمة جوية مدنية تعمل بدون طيار، وصناعة الأخشاب”، معربا عن استعداد الحكومة الروسية لتقديم الدعم الشامل لقطاع الأعمال في البلدين لتنفيذ مشاريع في مجال التقنيات العالية.
وأشار ميشوستين إلى أن بلاده تحتل حاليا المرتبة الأولى في إمدادات النفط إلى الصين وصادرات الغاز الطبيعي والمسال والفحم من روسيا إلى الصين أخذه بالارتفاع.
وأوضح أنه يجري تنفيذ كافة الاتفاقات الخاصة بصناعة الطاقة النووية وإنشاء مفاعلات روسية التصميم بين البلدين، مشددا على أن بلاده مستعدة للمشاركة في تنفيذ المشاريع الكبرى، بما في ذلك في مجال مصادر الطاقة المتجددة.
ونوه بأن المزارعين الروس مستعدون لزيادة تصدير منتجاتهم إلى السوق الصينية بشكل كبير وتوسيع نطاق المنتجات الموردة من أصل نباتي وحيواني.
وقال بهذا الشأن: “لقد ارتفعت مبيعات المنتجات الزراعية الروسية في عام 2022 بنسبة 42%، لتتجاوز 7 مليارات دولار، وتجاوز نمو المنتجات الزراعية 90% في الربع الأول من العام الجاري”.