قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في لقاء تلفزيوني اليوم الأربعاء، إنه تم تبني العقوبات الدولية السابقة ضد كوريا الشمالية في بيئة جيوسياسية مختلفة تماما عن الوضع الحالي، مشيراً إلى أن بلاده لن تسمح بفرض مزيد من العقوبات على بيونغ يانغ.
يأتي ذلك فيما تحتضن روسيا، اليوم، مباحثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون، بمشاركة وزير الدفاع الروسي، في قاعدة فوستوتشني الفضائية شرق روسيا. وأعلن زعيم كوريا الشمالية أنه بحث الأوضاع في أوروبا وشبه الجزيرة الكورية مع الرئيس الروسي، خلال محادثاتهما. وقال كيم: “بحثنا أنا والرفيق بوتين بعمق الوضع العسكري-السياسي في شبه الجزيرة الكورية وفي أوروبا”. وتعهد كيم بالتركيز على العلاقات والمصالح المشتركة بين بيونغ يانغ وموسكو ووضعها في مقدمة سياسات كوريا الشمالية الخارجية.
وبحسب ما نقلت وسائل الإعلام الروسية، أضاف لافروف: “في تلك الفترة، كانت هناك مشاكل في بدء الحوار والمناقشات الجادة في مجلس الأمن الدولي. ولكن بعد اعتماد القرار الأخير (كان ذلك في عام 2017)، قلنا بحزم أنه لن يكون هناك المزيد من العقوبات ضد كوريا الشمالية. واتخذ شركاؤنا الصينيون نفس الموقف”.
وأشار لافروف إلى أن الدول الغربية كانت قد وعدت بأن يتم بالتوازي مع مسار العقوبات، تنفيذ المسار السياسي وحل القضايا الإنسانية في كوريا الشمالية، لكن تبين أن هذه الضمانات والوعود كاذبة، وهذا التنصل من الوعود يؤدي إلى إفشال محاولاتها لإصدار قرار ضد كوريا الشمالية عبر مجلس الأمن الدولي.
وذكر لافروف، بأن الولايات المتحدة رغبت في مايو 2022 بتمرير قرار دوري لمجلس الأمن الدولي حول العقوبات ضد كوريا الشمالية، لكن روسيا لم تسمح بذلك.
وقال: “قمنا مع الأصدقاء الصينيين، بإعداد مشروع قرار يركز حصرا على حل القضايا الإنسانية (وهي قضايا جدية للغاية في كوريا الشمالية)، فضلا عن استئناف العملية السياسية كجزء من مهام تعزيز الأمن في شمال شرقي آسيا”.
وتابع الوزير الروسي القول: “ولكن الولايات المتحدة بدلا من ذلك تقوم، إلى جانب اليابان وكوريا الجنوبية وحلفاء آخرين، بمحاولات لنقل عناصر من قواتها الاستراتيجية إلى جنوب شبه الجزيرة الكورية، بما في ذلك يجري الحديث عن احتمال ظهور أسلحة نووية أميركية في شبه الجزيرة الكورية بهذا الشكل أو ذلك”.