قالت ريبيكا كوفلر، الموظفة السابقة في وكالة الاستخبارات الدفاعية التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية والمتخصصة في الشؤون الروسية، إن ادعاءات القادة الأمريكيين بشأن خطط روسيا لمهاجمة حلف الناتو، هي إما عدم كفاءة أو أكاذيب متعمدة.
وأضافت كوفلرفي مقال لها لنيوزويك، إن قرار السياسيين في واشنطن بدعم أوكرانيا من خلال أموال دافعي الضرائب الأمريكيين وترسانات الجيش الأمريكي، بزعم حماية الناتو، يشير إلى عدم فهم استراتيجية روسيا وعدم كفاءة الوكالات المسؤولة عن أمن الولايات المتحدة.
وتابعت: “في أسوأ الأحوال، إنها كذبة يتم تغذيتها للشعب الأمريكي لسبب آخر”.
ووفقا لكوفلر، فإن وكالات الاستخبارات الأمريكية تقوم بانتظام بتسريب معلومات سرية إلى وسائل إعلام معينة، بما في ذلك واشنطن بوست ونيويورك تايمز، إذا كان ذلك يفيد المؤسسة السياسية الأمريكية. لذلك، إذا كانت لدى روسيا أي خطط حقيقية لمهاجمة الناتو، لكانت قد نُشرت منذ فترة طويلة، كما تعتقد، وفي الوقت نفسه طوال مسيرتها المهنية في المخابرات الأمريكية، لم تواجه كوفلر أبدًا أي بيانات تشير إلى أن روسيا كانت لديها خطط عدوانية فيما يتعلق بحلف شمال الأطلسي.
وتعتقد الموظف السابق في وكالة الاستخبارات الدفاعية أيضًا، أن غياب معلومات يمكن التحقق منها حول استعدادات روسيا لحرب الناتو يتجلى أيضًا في حقيقة أن العديد من دول الناتو لم تقم بعد بزيادة إنفاقها الدفاعي إلى نسبة 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي الموصى بها.
وقالت: “إذا كانت النخب في واشنطن عازمة على الاستمرار في تمويل حرب أخرى إلى الأبد، وإفقار الأمريكيين العاديين، بينما يستعر التضخم في وطننا، فيجب عليهم اختيار عذر أكثر ذكاءً”.
وسبق أن قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة مع تاكر كارلسون، إن القادة الغربيين يتعمدون نشر معلومات كاذبة حول تهديدات من روسيا للحصول على المزيد من الأموال من دافعي الضرائب الأمريكيين والأوروبيين.