يوافق اليوم ذكرى ميلاد الفنان عبد الفتاح القصري، الذي نشأ بحي الجمالية في القاهرة، وكان والده يعمل في تجارة الذهب، وعلمه في مدرسة الفرير الفرنسية.
تعلق عبد الفتاح القصري بمجال التمثيل منذ الصغر، وقرر تنمية مهارته وهوايته، وكان عمله بالتمثيل ضد رغبة والده الذي هدد بحرمانه من الميراث، لكنه لم يتراجع عن تلك الهواية.
ضحى عبد الفتاح القصري بنصيبه من تركة أبيه، وبدء مشوار التمثيل منذ أول الطريق، ملتحقا بفرقة عبد الرحمن رشدي الذي ضمه بعد مشاهدته في إحدى المونولوجات.
بعد إفلاس الفرقة، انتقل عبد الفتاح القصري إلى فرقة جورج أبيض، الذي طلب منه أن يؤدي مشهدا حزينا لكنه فشل في التراجيديا، ورحل ليستخدم فيما بعد طريقته في الكلام وستايل ملابسه أدوات في مسيرته الكوميدية.
لم يحظ عبد الفتاح القصري بفرقة الحصول على بطولة مطلقة، وكان دائما “سنيد” في أبرز أعماله السينمائية للبطل، وهو مشوار طويل بدأه بعدما سعى نجيب الريحاني لضمه إلى فرقته وأسند إليه العديد من الأدوار الكوميديا التي كتبها بديع خيري.
من أشهر مسرحياته “حسن ومرقص وكوهين”، “الدنيا لما تضحك”، “الشايب لما يتدلع”، وقدم نحو 120 فيلما طوال مشواره منها سي عمر، ابن حميدو، الآنسة فاطمة، سكر هانم، سكة السلامة، حماتي قنبلة ذرية، وغيرها.
قدم أيضا العديد من الثنائيات في مشواره خاصة مع إسماعيل ياسين، وزينات صدقي.