أكد المهندس هاني العسال عضو مجلس الشيوخ، أن إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسي، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، لمبادرة مشتركة تستهدف دعم وإغاثة الشعب السوداني، يؤكد ما توليه مصر من استكمال جهودها المتوازنة في التعامل مع الأزمة السودانية الجارية، وذلك بما يتماشى مع الثوابت الخارجية لعدم التدخل في شئون الدول الآخرى مع إعلاء صوت الأمن والاستقرار لوقف إطلاق النار وحقن دماء الشعب السوداني من خلال العودة للحوار السلمي والحفاظ على مقدراته.
وأشار «العسال» فى بيان صحفى له ، إلى أن المبادرة تتسق مع الموقف المصري الثابت وما يسعى إليه الرئيس لبناء رؤية مشتركة مع الدول الشريكة في العمل معا بالأزمة الحالية، بما يبلور الوصول لسودان آمن ومستقر من خلال التكامل مع مختلف المسارات الإقليمية ذات الصلة، إذ تستهدف المبادرة التخفيف من آثار وتداعيات الأزمة الراهنة على الأشقاء السودانيين، خاصة اللاجئين، من خلال تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية لهم، على أن تتولى الجهات المعنية في الدولتين وضع الأطر والآليات التنفيذية ذات الصلة، معتبرا أنها تحمل بعد إنساني بما يعمل عليه الرئيس من مراعاة صالح الشعب السوداني ولتوفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة للسودان وشعبها للتخفيف من الوضع الإنسانى المتدهور.
وقال عضو مجلس الشيوخ، إن اهتمام الرئيس باحتواء الأوضاع الإنسانية بالسودان يترجم ما يضعه الرئيس من أولوية لحماية الشعب السوداني، لاسيما وأن هناك إيمان راسخ لدى القيادة السياسية بآثار تبعات استمرار التوترات بالمنطقة والتي سيكون لها نتائج صعبة ليس فقط على الشعب السودانى، ولكن على الأطراف الإقليمية كافة والعمل على إنهاء الصراع الدامى الحالى، موضحا أنها تتكامل مع قامت به مصر من دور فاعل ومحوري في التعامل مع تلك القضية الإقليمية، باعتبارها دولة جوار رئيسية لجمهورية السودان من خلال تكثيف التواصل، مع الشركاء الفاعلة كافة.
وشدد «العسال»، على أن مصر تتعامل مع الأزمة السودانية من خلال عدة مرتكزات رئيسية تتمثل في وجوب الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية فى السودان، التي تعد الضمانة الأساسية لحماية الدولة من خطر الانهيار؛ وتأكيد أن النزاع فى السودان يخص الأشقاء السودانيين أنفسهم، ليأتي دور الأطراف الإقليمية في مساعدتهم على إيقافه، وتحقيق التوافق حول حل الأسباب التي أدت إليه فى المقام الأول، خاصة في ظل استقبال مصر للسودانيين يتم معاملتهم كمواطنين، وتوفر لهم كافة أوجه الرعاية، كما أنها تحرص على تسهيل انسياب المساعدات الإغاثية وتجنيب المدنيين تداعيات القتال، والتأكيد على رفض أي تدخل من شأنه أنه يؤجج الصراع.