طالب الدكتور محمد عبد الحميد وكيل لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب من الحكومة الاسراع فى اتخاذه جميع الاجراءات التنفيذية لإنشاء منطقة صناعية صينية على البحر المتوسط مؤكداً أن انشاء هذه المنطقة سوف يحقق مكاسب متعددة للاقتصاد الوطنى وفى مقدمتها تلبية احتياجات السوق المحلى من مختلف السلع والمنتجات الصناعية ومضاعفة الصادرات المصرية من المنتجات والسلع الصناعية.
وأشاد ” عبد الحميد ” فى بيان له أصدره اليوم بالقضايا التى ناقشها المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، وزانج تاو نائب السفير الصينى بالقاهرة حول هذا الملف إنشاء منطقة صناعية صينية على البحر المتوسط مثمناً تأكيد المهندس أحمد سمير بأن وفداً يضم ممثلين عن الوزارة والاتحاد العام للغرف التجارية واتحاد الصناعات المصرية من المقرر أن يزور العاصمة الصينية بكين خلال الأسبوع المقبل لعقد لقاءات مع نظرائهم في الجهات والهيئات الصينية للترويج للمنطقة الصناعية المقترحة واستعراض الفرص الاستثمارية المستهدفة وأن هذه المنطقة حال إتمام الاتفاق عليها ستكون أولى ثمار انضمام مصر لتجمع البريكس كما ستسهم في ضخ استثمارات كبيرة في السوق المصري خلال المرحلة المقبلة.
وأعلن الدكتور محمد عبد الحميد اتفاقه التام مع تأكيد وزير التجارة والصناعة بأن مقترح إقامة هذه المنطقة يتضمن إنشاء منطقة صناعية تقليدية وأخرى متخصصة في الصناعات التكنولوجية ذات القيمة المضافة العالية الأمر الذي سيسهم في نقل الخبرات وتوفير أحدث التكنولوجيات للعمالة المصرية وجعل مصر محوراً صناعياً وتصديرياً للمنتجات الصينية، لاسيما فى ظل تزايد طلبات الشركات الصينية الراغبة في الحصول على قطع أراضي لإنشاء مصانع عليها الأمر الذي سيكون له فوائد عديدة لو تجمعت هذه المصانع في منطقة صناعية واحدة بمزايا تفضيلية على مستويات التصنيع والتصدير.
وطالب الدكتور محمد عبد الحميد من الحكومة الاستفادة من العلاقات الاستراتيجية بين مصر والصين والتى تشهد حالياً حراكاً كبيراً لا سيما بعد انضمام مصر إلى تجمع البريكس الأمر الذي يمثل أهمية اقتصادية بالغة للدولة المصرية، فضلاً عن التطور الذي تشهده المنطقة الصناعية الصينية بالعين السخنة TEDA حالياً مشيداً بترحيب زانج تاو، نائب سفير الصين بالقاهرة بمقترح إنشاء المنطقة الصناعية وإيفاد الوفد المصري لبكين، وأن السفارة ستتواصل على الفور مع الجهات الحكومية المعنية وجمعيات المستثمرين ورجال الأعمال لتحقيق أقصى استفادة من هذه الزيارة والخروج بنتائج ملموسة تصب في صالح الجانبين وحرص الجانب الصيني على تشجيع المزيد من الشركات الصينية للاستثمار بالسوق المصري، وكذا إعطاء دفعة قوية لكافة أوجه التعاون بين بكين والقاهرة.