أثارت تصريحات رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو في خطابه التحريضي، تساؤلات كثيرة عن نبوءة يهوه، حيث طالب جميع المواطنين، قائلا: “أدعو لحمل السلاح، لتحقيق نبوءة يهوه للخلاص فنحن أهل النور وهم أهل الظلمة”.
نتنياهو ونبوءة يهوه
وقال نتنياهو في حديثه الموجه للمواطنين الإسرائيليين أمس الأربعاء: “أدعوا جميع المواطنين لحمل السلاح، وسوف نحقق نبوة يهوه للخلاص فنحن أهل النور وهم أهل الظلمة”.
ما هي نبوءة يهوه
نبوءة يهوه، التي تحدث عنها بنيامين نتنياهو أمس، موجودة في العهد القديم، وبحسب معتقد اليهود، تحقق هذه نبوءة يهوه (النبي إيشفا)، التي تدعو اليهود، من أجل معركة “هرمجدون”، ويجبرون المسيح على الخروج في الأرض، ويعتقد الصهاينة تحقيق النصر عن طريق معاندة الذات الإلهية، على حسب زعمهم -حاشا لله سبحانه وتعالى عما يصفون.
نزول سيدنا المسيح عليه السلام
يعد من علامات الساعة الكُبرى نزول سيدنا المسيح عيسى -عليه السلام-؛ لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “لا تقومُ السَّاعةُ حتَّى ينزِلَ عيسى ابنُ مريم” وقد وصفه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقوله: “رَأَيْتُ عيسى رَجُلًا مَرْبُوعًا، مَرْبُوعَ الخَلْقِ إلى الحُمْرَةِ والبَيَاضِ، سَبِطَ الرَّأْسِ”، ويمكث في الأرض أربعين سنة يملأ الأرض خلالها عدلًا وأمانًا، ويقتل الدجّالَ، ويَكثُر المال في عهده حتى يَفيض.علامات يوم القيامة وأشراطها هي التي تسبق وقوع يوم القيامة وتدل على قرب حصوله، وقسم العلماء علامات الساعة إلى صغرى وكبرى، والصغرى – في الغالب – تتقدم حصول القيامة بمدة طويلة، ومنها ما وقع وانقضى – وقد يتكرر وقوعه – ومنها ما ظهر ولا يزال يظهر ويتتابع، ومنها ما لم يقع إلى الآن، ولكنه سيقع كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم، وأما الكبرى: فهي أمور عظيمة يدل ظهورها على قرب القيامة وبقاء زمن قصير لوقوع ذلك اليوم العظيم.. وعلامات الساعة الصغرى كثيرة، وقد جاءت في أحاديث صحيحة كثيرة.
ومكان نزول سيدنا عيسى -عليه السلام يكون- على منارة شرق دمشق ورجح ابن كثير أنها منارة الجامع الأموي، وسوف يشهد زمان بقاء سيدنا عيسى عليه السلام على الأرض أحداث عظام، منها قتل الدجال، وقتال اليهود وهلاكهم، وهلاك يأجوج ومأجوج.
والدليل على ذلك رواه أبو هريرة –رضي الله عنه- أن النبي -صل الله عليه وسلم-قال: «الْأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ لِعَلَّاتٍ أُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ وَأَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بَيْنِي وَبَيْنَهُ نَبِيٌّ وَإِنَّهُ نَازِلٌ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَاعْرِفُوهُ رَجُلًا مَرْبُوعًا إِلَى الْحُمْرَةِ وَالْبَيَاضِ عَلَيْهِ ثَوْبَانِ مُمَصَّرَانِ كَأَنَّ رَأْسَهُ يَقْطُرُ وَإِنْ لَمْ يُصِبْهُ بَلَلٌ فَيَدُقُّ الصَّلِيبَ وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ وَيَدْعُو النَّاسَ إِلَى الْإِسْلَامِ فَيُهْلِكُ اللَّهُ فِي زَمَانِهِ الْمِلَلَ كُلَّهَا إِلَّا الْإِسْلَامَ وَيُهْلِكُ اللَّهُ فِي زَمَانِهِ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ وَتَقَعُ الْأَمَنَةُ عَلَى الْأَرْضِ حَتَّى تَرْتَعَ الْأُسُودُ مَعَ الْإِبِلِ وَالنِّمَارُ مَعَ الْبَقَرِ وَالذِّئَابُ مَعَ الْغَنَمِ وَيَلْعَبَ الصِّبْيَانُ بِالْحَيَّاتِ لَا تَضُرُّهُمْ فَيَمْكُثُ أَرْبَعِينَ سَنَةً ثُمَّ يُتَوَفَّى وَيُصَلِّي عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ» (رواه ابن حبان، وأصله في البخاري ومسلم).