عقد اجتماع مؤخراً بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي توني بلينكن في القدس، ورد أن نتنياهو أصدر تحذيراً صارخاً بشأن الاعتراف الأمريكي المحتمل بالدولة الفلسطينية.
وبحسب مصادر إسرائيلية، فقد أبلغ نتنياهو بلينكن أن أي شكل من أشكال الاعتراف الأمريكي المباشر أو غير المباشر بالدولة الفلسطينية سيُنظر إليه على أنه “ضربة ذاتية”. ويؤكد هذا التحذير القلق الذي تشعر به الحكومة الإسرائيلية إزاء احتمال قيام إدارة بايدن بخطوة أحادية للاعتراف بفلسطين.
تخشى إدارة نتنياهو بشكل خاص احتمال حدوث تحول في السياسة الأمريكية، على نحو قد يخرج عن عقود من الدعم الأمريكي لإقامة دولة فلسطينية فقط نتيجة للمفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
ووفقا لموقع والا، يقال إن وزراء اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو، مثل زئيف إلكين وإيتامار بن جفير، يدعون إلى اتخاذ إجراءات وقائية لإحباط أي اعتراف محتمل بالدولة الفلسطينية. وهم يضغطون من أجل إصدار قرار رسمي من مجلس الوزراء يؤكد من جديد معارضة إسرائيل لمثل هذه الدولة.
وامتنع نتنياهو، الذي أعرب في السابق عن دعمه لإقامة دولة فلسطينية، عن تأييد أي قرار رسمي يعارض ذلك.
قبل أسبوعين، أفيد بأن الوزير بلينكن أصدر تعليماته إلى مكتب شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية لإجراء تقييم شامل لجدوى الاعتراف الأمريكي بالدولة الفلسطينية، كجزء من استراتيجية ما بعد الحرب في غزة.
ولم يؤكد المتحدثون باسم وزارة الخارجية الأمريكية ولا بلينكن نفسه التقارير أو ينفواها، مشيرين إلى أن مثل هذه التقييمات روتينية وتهدف إلى تقديم خيارات سياسية مختلفة.