فيما يبدو أن الأحداث الجارية فى إسرائيل جراء الحرب التى تشنها حركة حماس وشاركت بها عدة فصائل فلسطينية تحت اسم ” طوفان الأقصى ” والتى نتج عنها ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين السبت الماضي.
حيث سجل عدد قتلى إسرائيل حتى مساء (الاثنين) أكثر من 900 شخص، فيما بلغ عدد المصابين الإسرائيليين أكثر من ألفي مصاب، واعتبر خبراء استراتيجيون عدد قتلى إسرائيل «كبيراً جداً» خلال مدة زمنية قصيرة، حيث بدأت عملية «طوفان الأقصى»، (السبت) الماضي، وأيضاً بحسب الخبراء، يحمل الرقم دلالات عسكرية وسياسية عدة.
فيما يبدو، أن روسيا ستستغل هجمات حماس على إسرائيل من أجل حربها على أوكرانيا، حيث اتهم الكرملين فى حملة دعائية الغرب بتجاهل الصراعات في منطقة الشرق الأوسط لصالح مساندة أوكرانيا، حسبما قال معهد دراسات الحرب في واشنطن في ورقة تحليلية صدرت مساء السبت.
و فى الوقت ذاته اتهمت وزارة الخارجية الروسية الغرب بتعطيل جهود ما يطلق عليها باللجنة الرباعية للشرق الأوسط التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إضافة إلى روسيا.
وتقول الخارجية في موسكو إن روسيا تتواصل أيضا مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، والمصنفة كجماعة إرهابية من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل.
وأجرى مبعوث الكرملين للشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدونوف، مباحثات مع ممثلي حماس مرات عدة هذا العام، في اجتماعات تمت عبر الهاتف أو بشكل شخصي، وفقا لمعهد دراسات الحرب في واشنطن.
ووفقا للوزارة، أشار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مساء السبت مجددا إلى جهود موسكو تجاه حل الدولتين.
وقال الرئيس الروسي السابق، دميتري ميدفيديف، الذي يتولى نائب مدير مجلس الأمن القومي الروسي، على تليجرام، إن أعمال العنف بين حماس وإسرائيل كانت متوقعة.
وكتب ميدفيديف قائلا: “كان يجب التعامل مع ذلك من جانب واشنطن وحلفائها”، مضيفا أن الولايات المتحدة لاعب رئيسي في الصراع بين إسرائيل وفلسطين.
وقال إنه بدلا من العمل على حل فلسطيني إسرائيلي، تدخل هؤلاء “الحمقى” في الشئون الروسية. وقال إنه بدعمهم لأوكرانيا، فقد تسببوا في تحويل شعبين قريبين إلى مواجهة بعضهما البعض.
وبدأت روسيا حربها على أوكرانيا في فبراير عام 2022.
وأطلقت حركة حماس بالتعاون مع عدة فصائل فلسطينية فجر السبت الماضي فى نفس ذكرى نصر اكتوبر المجيد للعام الخمسين هجوم “طوفان الأقصى”، الذي تضمن إطلاق صواريخ واقتحام بري من قطاع غزة لجنوب إسرائيل .
وردت إسرائيل بإعلان الحرب على حماس وشن هجمات على القطاع.
أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، قرارا، يوم الاثنين ، “باستمرار القصف الجوي على قطاع غزة، حتى لو أدى إلى إيذاء الرهائن، إلا إذا وصلت معلومات دقيقة عن مكان تواجدهم”.
يأتي القرار في وقت نفى مسئول إسرائيلي التقارير التي تحدثت عن احتمال مبادلة الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وقال المسئول الإسرائيلي الذي تحدث لوسائل الاعلام العبرية طالبا عدم نشر اسمه، “لا توجد مفاوضات جارية”.
ومن ناحية أخرى، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، أنّ “لا مكان حاليا” للتفاوض مع إسرائيل حول تبادل للأسرى في ظل استمرار “العملية العسكرية” ضد الدولة العبرية.
وقال بدران في تصريح من الدوحة حيث يقيم هناك بعيدا عن مسرح الاحداث : “العملية العسكرية ما زالت مستمرة والمقاومة بقيادة كتائب القسام تواصل الدفاع عن شعبنا وبالتالي لا مكان حالياً للتفاوض على قضية الأسرى أو غيرها”.
وكان جيش الاحتلال أعلن أنه يعمل على إنقاذ إسرائيليين تحتجزهم حركتا حماس والجهاد منذ هجوم السبت.
وقتل نحو 800 شخص في إسرائيل منذ بدء هجوم حركة حماس، وفق ما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الاثنين، و لكن بحسب وسائل الاعلام وتصريحات حركة حماس تخطى عدد القتلى لأكثر من 900 قتيل و 1000 مصاب بخلاف عدد الأسرى الذى لا يوجد حتى الان بيان رسمي بتعدادهم .