دعيت منذ أيام لحضور المؤتمر الدُّوَليّ الأول للجمعية المصرية العلمية للعلاج التنفسي، مؤتمر يضم لفيف من كبار المتخصصين بمعظم الدول العربية وبمشاركه ٩٥ أستاذ ومتخصص من مصر وخارجها من الدول العربية كمتحدثين ورؤساء جلسات من المملكة العربية السعودية، سلطنة عمان، البحرين، الكويت واليمن والأردن وفلسطين وليبيا.
وممثلين عن الجامعات المصرية، جامعة الأزهر القاهرة بنين، جامعة الأزهر القاهرة بنات، جامعة الأزهر دمياط جامعة القاهرة، جامعة أسيوط، جامعة المنيا، جامعة المنصورة، جامعة الإسكندرية، جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، جامعة الجلالة، الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، المعهد الفني الصحي لوزارة الصحة، المركز الطبي العالمي، القوات المسلحة، وزارة الصحة، مستشفى صدر العباسية، معهد القلب القومي، مستشفي المطرية التعليمي، مستشفى الساحل التعليمي، مستشفى احمد ماهر التعليمي، كليه العلاج الطبيعي بجامعه القاهرة، هذا علي سبيل الذكر وليس الحصر.
في بداية الامر كنت أطن انه مجرد مؤتمرا علميا عاديا مثل المؤتمرات المعتادة، لكنني فوجئت ان ذلك المؤتمر هو بمنزلة جامعة دول عربية طبية تضم كبار المتخصصين في تخصص العلاج التنفسي، ذلك التخصص النادر على حد قول المشركين في المؤتمر ومؤسسي تلك الجمعية، حيث كان لهذا التخصص البصمة الواضحة في مكافحه كوفيد لتشغيل وإدارة أجهزة التنفس الاصطناعي ومحاصرة فيروس كورنا المستجد كوفيد -19 بفضل وجود متخصصين فى هذا المجال و لهم بصمات واضحه بفضل تعاونهم مع المتخصصين مع الفريق الطبي وتقديم النصح والإرشاد لتلك الدول لمحاصرة ذلك الوباء اللعين.
وبشهادة الحضور من المملكة العربية السعودية و المملكة الأردنية الهاشمية وسلطنه عمان واليمن والبحرين أكدوا على أهمية أن يكون ذلك المؤتمر مؤتمر الدول العربية وليس مؤتمر الجمعية المصرية العلمية فقط بل مؤتمر جامعة الدول العربية العلمي للعلاج التنفسي، و أشادوا بدور الدولة المصرية في تنظيم ذلك المؤتمر لهذا التخصص النادر الذي جمع كل المتخصصين على مستوى الدول لمناقشة اخر المستجدات على الساحة العلمية في ذلك التخصص.
مؤكدين ان مصر دوما سباقة في تصدير العلم والمعرفة لكل دول العالم، وستكون صاحبة الفضل في فكره انشاء اول كيان عربي موحد يضم كبار المتخصصين في العلاج التنفسي، بناء على توصيات المؤتمر و تأسيس الفدرالية العربية للرعاية التنفسية التي تقوم الإمداد والمساهمة المعرفية لإنشاء وبتقييم وتقويم البرامج الأكاديمية لتخصص الرعاية التنفسية في جميع البلدان العربية.
لنا أن نفخر بكوننا مصريين نعيش على أرض الكنانة مصر ام الدنيا منارة العلم ومنبت العلماء، و هنا يستدعى أن أفول ومهما كان أنت مصر وكل خطوة بنصر نعيش لمصر و نموت لمصر.
توصيات المؤتمر الدُّوَليّ الأول للجمعية المصرية العلمية للعلاج التنفسي:
١- مخاطبة الجهات الرسمية في جمهورية مصر لاعتماد تخصص العلاج التنفسي كتخصص مستقل بحد ذاته مستنداً على المرجعيات الإقليمية والدولية وإسناده في الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية بعد تجهيز برنامج أكاديمي يعد كمرجع أساسي للبرامج آلتي تنشأ بالمؤسسات الأكاديمية
٢- إنشاء برنامج بكالوريوس ٤ سنوات بعد إتمام مرحلة الثانوية العامة وتضاف سنة أو اثنين تدريب امتياز أسوه بالكليات الطبية لان هذا الخريج يعمل بالرعايات المركزة ويتعامل مع المرضي في الاستقبال و غرف العمليات وما بعد العمليات والتأهيل ومراكز أمراض وإضرابات النوم وخلافه
٢- تحديد وإنشاء مسوده التوصيف الوظيفي للخريجين من برنامج العلاج التنفسي
٣- تعزيز التبادل العلمي:
تشجيع التبادل الفعّال للمعرفة والأبحاث بين الأخصائيين والاستشاريين في مجال الرعاية التنفسية محليا وإقليميا ودوليا.
٤- إنشاء منصة دائمة للتواصل: إقامة منصة رقمية تسمح بالتواصل المستمر والمشاركة في البحوث والنقاشات بين الأعضاء لوجود ندرة في أساتذة متخصصين في هذا المجال
3. دعم التعليم والتدريب:
إطلاق الدراسات العربية للعلاج التنفسي لتعزيز المعرفة والتدريب في هذا المجال للطلاب والمتخصصين.
4. تطوير برامج البحث:
تشجيع إنشاء برامج بحثية تركز على القضايا الرئيسية في العلاج التنفسي وتسهم في تطوير التقنيات والعلاجات.
5. دعم المشاركة الدولية: جذب المشاركين والمتحدثين الدوليين لتقديم رؤى عالمية وخبراتهم في مجال الرعاية التنفسية.
6. أنشاء كيان موحد لأخصائيين الرعاية التنفسية:
تأسيس الفدرالية العربية للرعاية التنفسية التي ستقوم بتقييم وتقويم البرامج الأكاديمية لتخصص الرعاية التنفسية في جميع البلدان العربية.
7. تشجيع أخصائيين الرعاية التنفسية المصريين للانضمام لعضوية الجمعية المصرية العلمية للعلاج التنفسي الذي ستسهم في دعم مهنة الرعاية التنفسية على كل المستويات.