أعلن شاب فلسطيني-أمريكي، حقيقة تعرضه لهجوم بالرصاص من قبل الشرطة في ولاية فيرمونت،
حيث قفز الشاب كنان عبد الحميد- البالغ من العمر 20 عامًا- عبر سياج؛ بعد تعرضه لإطلاق النار، وفرَّ إلى منزل قريب حيث توسل طلبًا للمساعدة.
وقعت الحادثة يوم السبت في شارع في برلينجتون، حيث كان كنان يسير رفقة صديقبه هشام وحسين.
وقدم المشتبه به، الشرطي جيسون جي إيتون، البالغ من العمر 48 عامًا، شهادته، بقوله: إنه برئ من محاولة قتله للشاب كنان الفلسطيني.
وتحقق الشرطة حاليًا في الحادثة، وتحاول تحديد الدوافع، وما إذا كانت هناك جريمة كراهية مرتبطة
بها أو لا.
وقد أشار رئيس شرطة برلينغتون، جون مراد، إلى أنه لا يمكن الوصول إلى استنتاجات مسبقة في هذه المرحلة.
تأتي هذه الحادثة في ظل ارتفاع حوادث الإسلاموفوبيا (كره المسلمين) والمضايقات المضادة للسامية في الولايات المتحدة، والتي تشمل الاعتداءات العنيفة والتحرش عبر الإنترنت. وقد زادت هذه الحوادث منذ بدء الصراع بين إسرائيل وحماس في أكتوبر الماضي.
ووفقًا لشهادة كنان عبد الحميد، فإن الثلاثة أصدقاء، الذين يحملون الجنسية الفلسطينية وتتراوح أعمارهم في متوسط 20 عامًا، تعرضوا لإطلاق النار عندما كانوا يمرون في الشارع حوالي الساعة 6:30 مساءً بالتوقيت المحلي. وقد كان اثنان منهم يرتديان الكوفية، وهي أوشحة فلسطينية تقليدية، وكانوا في طريق العودة من حفلة عيد ميلاد، ويزورون أحد أقاربهم خلال عطلة عيد الشكر.
وأفاد كنان عبد الحميد أن رجلاً مجهولًا نظر إليهم عندما مروا، ثم تعثر في اتجاههم وهو يحمل مسدسًا في يده وأطلق النار عليهم من مسافة قريبة دون أن يقول كلمة واحدة. وبعد أن أصيب، قفز عبد الحميد عبر سياج في الشارع وهرب إلى منزل قريب حيث طلب المساعدة من أهل المنزل، فاسدعوا الشرطة والإسعاف، ونُقل كنان عبد الحميد إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ووفقًا للتقارير الطبية، أصيب بجروح طفيفة وتمت معالجته وإطلاق سراحه في وقت لاحق.
فيما أدلى الشرطي المتهم، جيسون جي إيتون، بشهادته أمام الشرطة، حيث زعم أنه أطلق النار للدفاع عن نفسه بعد أن شعر بالتهديد من الثلاثة أصدقاء، وقد تم احتجازه في انتظار استكمال التحقيقات.
وأثارت هذه الحادثة قلقًا بشأن ارتفاع حالات العنف العنصري والتحيز العرقي في الولايات المتحدة،
حيث يشهد الفلسطينيون والمسلمون عمومًا تزايدًا في التعرض للاعتداءات والتمييز بسبب الانتماء الديني والثقافي، وينبغي أن يتعامل المجتمع بشكل جاد مع هذه المشكلة ويعمل على تعزيز التسامح والتفاهم بين جميع الأعراق والثقافات والأديان.
ومن المهم أن تتعاون السلطات المحلية والوطنية في التحقيق في هذه الحادثة ومعاقبة المسئولين عنها بحزم، وأن يكون هناك رد فعل قوي من القانون والمجتمع لمنع حدوث مثل هذه الاعتداءات المروعة في المستقبل.